أنت هنا

17 شوال 1427
المسلم-

أبدى عدد من القادة والعسكريين الإسرائيليين إعجابا شديدا بنساء بيت حانون، اللاتي نجحن في تحرير مقاومين كانوا محتجزين داخل مسجد، معتبرين الحدث«أسطورة تاريخية ستدرس وسيحرص العرب والمسلمون على الاقتداء بها في جميع أنحاء العالم».

وقال يوسي بيلين رئيس حركة «ميريتس» الذي شغل منصب وزير القضاء، «إن ما قام به هؤلاء النسوة هو أسطورة، وموقف بطولي سيضفي المصداقية والاحترام على النضال الوطني الفلسطيني». واعتبر في مقابلة أجرتها معه الإذاعة الإسرائيلية الليلة قبل الماضية أن «هؤلاء النسوة سيصبحن مثالاً سيحرص على الاقتداء به الفلسطينيون والعرب والمسلمون في جميع أرجاء العالم».

من جهته، اعتبر الجنرال زئيف شيف الخبير العسكري والاستراتيجي في صحيفة «هآرتس»، «إن نساء بيت حانون صنعن تاريخًا بعدما تزودن بإيمان كبير وعقيدة صلبة جعلتهن يقدمن على هذه المخاطرة»، التي استشهد فيها ثلاث وأصيب عدد كبير منهن؛ من أجل العمل على فك الحصار عن المقاومين الفلسطينيين الذين كانوا محاصرين في المسجد.

واعتبر شيف أن ما قامت به هؤلاء النساء بقيادة النائبة عن حركة حماس جميلة الشنطي سيسجل «كحدث هام وسيدرس في كتب التاريخ».

وبدوره قال عاموس هارئيل المعلق العسكري الإسرائيلي البارز «إن أحداث بيت حانون تدلل بما لا يقبل الشك على الدور الكبير الذي تقوم به المرأة الفلسطينية في مقاومة القوات الإسرائيلية»، مشيرًا إلى أن الكثيرين سيكتبون عن «دور المرأة الفلسطينية في الكفاح ضد الإسرائيليين».

أما داني روبنشتاين (الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية) فاعتبر «إقدام نساء بيت حانون على التضحية بأرواحهن من أجل إنقاذ المقاومين دليلاً قوياً على التفاف الشعب الفلسطيني حول المقاومة رغم ما يتعرضون له من أذى»، وأعرب في الوقت نفسه عن توقعه بأن الرهان الإسرائيلي على «إحداث شرخ بين الشعب الفلسطيني ومقاوميه سيكون خاسرًا».