فقدت سيدة فلسطينية كانت في طريقها إلى قطاع غزة عن طريق الأراضي المصرية قادمة من السعودية بعد أدائها العمرة جنينها بعد نقلها إلى مستشفى العريش العام بسيناء في حالة خطرة في أعقاب علمها باستشهاد ابنها الثاني في غزة أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيونية التي اجتاحت بيت حانون.

وكانت إنعام نظمي كرسوح من بيت لاهيا وهي موظفة “بجمعية أمهات الشهداء” من ضمن عشرات آخرين من الفلسطينيين العالقين بمدينة العريش على بعد 45 كيلومترا من الحدود المصرية الفلسطينية بانتظار تشغيل المعبر لتعود إلى ذويها في قطاع غزة، وأثناء انتظارها سمعت خبر استشهاد ابنها (حمزة كرسوح 18 عاما)، الذي كان سيرافقها في رحلة العمرة لكن عدم توفر تكاليف السفر حال دون ذلك، وبعد أن سمعت الأم الصابرة النبأ أصيبت بفقدان وعي نقلت على إثره إلى المستشفى حيث فقدت جنينها الذي تحمله في الشهر السادس متأثرة بنزيف حاد بعدما اعتصرها الألم والحزن الشديد على فراق ابنها الثاني حيث سبقه شقيقه أيوب الذي استشهد وهو في الثالثة من عمره قبل 15 عاما.