أنت هنا

16 شوال 1427
المسلم-وكالات:

هدد مؤتمر أهل العراق أحد التكتلات البرلمانية السنية المشتركة في العملية السياسية اليوم الثلاثاء بالانسحاب من العملية السياسية "برمتها" احتجاجا على العمليات المسلحة التي وقعت خلال اليومين الماضيين والتي شهدتها عدد من المناطق والمساجد السنية وأثناء فترة حظر التجول في مدينة بغداد.
وقال بيان للمؤتمر:إن أهل السنة تعرضوا لاعتداءات "إرهابية في أغلب مناطق بغداد طالت عددا من المساجد وقصف بقذائف الهاون لمناطقهم وإحراق مساجد أخرى لهم."
وأضاف البيان: إن منطقة الأعظمية في بغداد ذات الأغلبية السنية "تعرضت وعلى مدى أيام متتالية إلى عمليات قصف بالهاونات راح ضحيتها العشرات من الأبرياء.. وكذلك إحراق جامعي العشرة المبشرة في حي العامل وجامع فندي الكبيسي.. والهجوم على مسجد المهاجرين في الغزالية ومحمد رسول الله في الفضل."
واتهم مؤتمر أهل العراق الذي يرأسه عدنان الدليمي رئيس قائمة التوافق العراقية السنية التي تملك 44 من مقاعد البرلمان العراقي الحكومة العراقية "بالتواطؤ مع الميليشيات الشيعية وبمشاركة كبيرة وواضحة من قبل الأجهزة الأمنية."
وقال البيان: "نحن وبعد كل هذه الجرائم التي تستهدف أهل السنة دون غيرهم نسأل السيد نوري المالكي ووزيري الدفاع والداخلية كيف يمكن لمسلحين بهذه الأعداد الضخمة أن يتنقلوا من منطقة إلى أخرى أثناء حظر التجول ومعهم أعداد كبيرة من سيارات الأجهزة الأمنية المعروفة؟!."
من جهتها، نددت هيئة علماء المسلمين بالعمليات المسلحة التي تعرضت لها المساجد وبعض المناطق في مدينة بغداد. وقالت الهيئة في بيان اليوم الثلاثاء إنها "لا تندد هذه المرة ولا تشجب لأن الأمر قد تجاوز كل الخطوط التي يمكن أن يظن ظان بأن هذا الشجب والتنديد قد ينفع."
وقال البيان: "إن سكوت الحكومة الحالية على هذه الجرائم النكراء يحملها المسؤولية عما حصل علمت بذلك أم لم تعلم."