أنت هنا

16 شوال 1427
لندن - صحف

بعد تنامي العداء تجاه الإسلام والمسلمين، وقيام العديد من الجهات الرسمية بإقصاء الملتزمين بدينهم، كشف أحد الضباط البريطانيين المسلمين أنه طرد من عمله، بسبب دينه، معلناً أنه رفع دعوة قضائية ضد شرطة العاصمة لندن.

وقالت مصادر إعلام بريطانية اليوم الثلاثاء: "إن الضابط البريطاني امجد فاروق (من وحدة حماية كبار الشخصيات) رفع دعوى قضائية على شرطة العاصمة بعد طرده من عمله يتهمها فيها بالتمييز العنصري والديني ضده كونه مسلما".
وذكرت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية الصادرة اليوم، أن فاروق تم طرده من وحدة الحماية المسلحة للاشتباه بحجة ن أولاده _وأعمارهم 9 و11 سنة_ يذهبون إلى مسجد الحي الذي يعمل فيه مسلم يشك بأن له صلة بمجموعة يشتبه بعلاقتها (بالإرهاب)!!

وأوضحت الصحيفة أن الاستخبارات البريطانية التي يشترط الحصول على موافقتها للانضمام إلى هذه الوحدة أبلغته بأنه يشكل خطرا على الأمن الوطني (!!!).
إلا أنها كشفت وجود يد أمريكية في الموضوع، قائلة: "إن وجوده قد يقلق عناصر الاستخبارات الأمريكية التي تعمل على نحو وثيق مع وحدة الحماية!!"

وتوقعت الصحيفة أن تثير قضية فاروق المزيد من الضوء على المعاملة التي يتلقاها المسلمون في قوات الشرطة المسلحة. والتي تكون عادة متحيزة ومتطرفة.
ونقلت عن لورانس ديفيس (محامى فاروق) قوله: "إننا نعيش في مجتمع تستطيع فيه الإشارة بإصبعك إلى مسلم في الخارج وتقول إنه يملك أسلحة دمار شامل ويشكل خطراً على الأمن الوطني، ولا يستجوب أحد هذا الادعاء".

بدوره قال عنايات بانغلاولا (مساعد السكرتير العام للمجلس الإسلامي البريطاني): "إن قضية فاروق لن تشكل أمرا مدهشا للمسلمين، ذلك أن التشويه والشكوك تصاعدت إلى درجة أصبحت تحتل فيها مكان الأدلة عندما يتعلق الأمر باتهام مسلم بسوء التصرف".