أنت هنا

10 شوال 1427
وكالات - المسلم


انتقد الدكتور وهبه الزحيلي (أستاذ الشريعة والأصول في الجامعة السورية والمفكر الإسلامي المعروف)، الحركة التي تقودها المؤسسات السياسية والدينية الإيرانية في سورية، من محاولات تشييع بعض الناس هناك، واصفاً ذلك "بالعدوان".

وقال الزحيلي: "لم يصل أمر الدعاية الشيعية في سورية إلى درجة الظاهرة، ولكنه حركة دؤوبة تستخدم فيها المستشارية الإيرانية في دمشق الإغراءات المادية من مال وبيوت وسيارات من أجل جلب الناس إلى اعتناق التشيع".
وأوضح الزحيلي أن هذه الحركة التي تتم بسرية كاملة والتي تقابل بصمت رسمي، قد تزعج السوريين في المستقبل، وقال: "لقد تحدثنا قبل أشهر مع علي خامنئي في طهران، واعتبرنا ما يجري في سورية عدواناً لا بد من إيقافه، إذ كيف يتم الحديث عن الوحدة والحوار وفي المقابل يتم دفع الأموال للناس كي يغيروا مذاهبهم".

وأكد الزحيلي أن عملية التشييع أمر واقع ولا يمكن أن يخفى على كل ذي بصيرة، وذكر أن مئات من السوريين قد استجابوا فعلا لإغراءات المستشارية الإيرانية وتشيعوا.

من جهته، قلل المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في سورية المحامي علي صدر الدين البيانوني من أهمية حركة التشيع، مؤكداً أنها ذات طابع سياسي بالدرجة الأولى، ولا يمكنها أن تحقق هدفها في التأثير على وحدة المجتمع السوري ولا في تركيبته ذات الغالبية السنية.

وكانت تقارير أمنية وسياسية أشارت إلى وجود حركة تشييع قوية في سوريا، حيث رصدت لها مبالغ مالية ضخمة سواء لبناء حسينيات شيعية في مختلف المحافظات السورية أو لتقديم هبات ومساعدات عينية للمحتاجين من السوريين اللذين يوافقون على تحويل مذهبهم .
وأكدت التقارير السياسية والأمنية أن المستشارية الإيرانية في دمشق تقود حركة تشيّع كبيرة في سورية مستخدمة أساليب مختلفة. وقالت أوساط سياسية: "إن هذه الحركة تتم بالتواطؤ مع جهات في الحكم السوري الذي يغض الطرف عن هذه التحركات".