حذرت المملكة العربية السعودية من تقسيم العراق، مؤكدة أن ذلك سيؤجج الصراع الطائفي والتطهير العرقي هناك.
جاء ذلك على لسان (السفير السعودي في واشنطن) تركي الفيصل، والذي أشار إلى مسؤولية الولايات المتحدة عن ذلك.
ورفض الفيصل ما يتم تداوله حاليا في أروقة الكونجرس والإعلام الأمريكي من أن العراق لا يمكن أن يستمر كدولة موحدة ويجب أن يقسم إلى مناطق تحظى بالحكم الذاتي بناء على خطوط عرقية.
وقال " التصور بأن العراق يمكن أن يقسم إلى ثلاثة أجزاء هو تصور يقوم على أساس التطهير العرقي والقتل الطائفي على نطاق شامل، فضلا عن اقتلاع العائلات" من مناطقها.
وأضاف "من المستحيل تقسيم العراق على أساس خطوط طائفية وعرقية، لان العراقيين يمتزجون مع بعضهم البعض في كل مكان من العراق".
إلا أن الفيصل الذي أجاب على أسئلة الصحفيين بعد إلقاءه خطاباً في واشنطن مساء أمس الاثنين، طالب الولايات المتحدة بعدم الانسحاب حالياً من العراق (...)، وقال: "إن انسحاباً سريعاً للولايات المتحدة من العراق من شأنه أن يؤدي إلى عمليات تطهير عرقي وقتل طائفي واسعة النطاق".
وأضاف "ما دامت أميركا قد جاءت إلى العراق بدون مدعوة فعليها ألا تغادر العراق بدون دعوة".
وجاءت تصريحاته أمام المؤتمر السنوي للمجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية.
وقالت شبكة البي بي سي البريطانية: " إن هذا الموقف يخالف موجة من الدعوات لسحب القوات الأمريكية من العراق عشية انتخابات التجديد النصفي للكونجرس".
