أنت هنا

7 شوال 1427
الجزائر - صحف


شهدت العديد من المدن الجزائرية ارتفاعاً ملحوظاً في اعتناق الدين الإسلامي من بعض الجاليات الأجنبية التي تقيم في الجزائر أو تزورها، وسط إجراءات حكومية يرى بعض العلماء أنها قد تنفّر من الدخول في الإسلام.

وحسب صحيفة (الشروق) الجزائرية، فإن عدد معتنقي الإسلام في مختلف مدن الجزائر بلغ أرقاما لم يسبق لها مثيل باعتبار الذين أعلنوا إسلامهم قبل 3 أشهر بلغوا 500 شخصا.
كما ذكرت صحيفة الخبر الجزائرية نقلا عن إحصائيات وزارة الشؤون الدينية أن 55 رجلا وامرأة اعتنقوا الإسلام خلال العام المنصرم، بينما شهدت الأعوام الثلاثة الأخيرة إشهار 139 شخصا لإسلامهم.

ويلاحظ اختلاف الأرقام بين الصحيفتين، الأمر الذي قد يشير إلى الكيفية التي يتم فيها إشهار الإسلام للأجانب في الجزائر.

ومن أكثر الجنسيات الأجنبية التي تعتنق الدين الإسلامي اليوم في الجزائر، هم الصينيون، الذين يعتبرون من أكثر الجنسيات زيارة وإقامة في الجزائر.
حيث تقول صحيفة (الشروق): "إن ولايات وهران وعنابة والجزائر العاصمة وتيزي وزو شهدت حالات اعتناق رجال صينيين للدين الإسلامي أمام الملأ. وحسب دراسة أعدها حسين بوعافية _وهو إمام مكلف بمكتب الشعائر حول معتنقي الإسلام في الجزائر(، خلص فيها إلى أن مختاري دين الله الحنيف هم في غالبيتهم من الكاثوليك في الأعوام الماضية، أما خلال السنة الحالية فإن البوذيين من أهل الصين نافسوا الكاثوليك".

ومن المعروف أن وزارة الشؤون الدينية بالجزائر تقوم بتحرير شهادات أو بطاقات إسلام بالنسبة للأجانب باعتباره " إجراء إداري مهم بالنسبة لمعتنقي الإسلام وللدولة المستقبلة" إذ يستطيع المسلم الجديد ممارسة حياته الاجتماعية والإدارية بكل حرية، وخاصة الزواج بجانبيه الشرعي والإداري، حيث لا يصحّ لإمام المسجد عقد القران ما بين جزائرية وأوروبي أو آسيوي من دون شهادة الإسلام، كما لا يمكن للبلدية تحرير عقود القران، والدفاتر العائلية في غياب ذات الشهادة.

كما يحتاج الوافد الجديد على الإسلام الشهادة إذا أراد أداء مناسك العمرة والحج وفي قضايا الميراث وغيرها من الأمور الإسلامية التي تلزمه وإجبات وتمنحه الحقوق مثل نفقات الطلاق، وتحفظ ملفات كل معتنقي الإسلام، وعددهم بالمئات في مختلف ولايات الوطن، لدى مكاتب الشؤون الدينية في مقر الولاية التي أعلن فيها الشهادتين بعد أن يكون (المسلم) قد مرّ عبر جلسة اعتناق الإسلام مليئة بالبيانات الخاصة بالمسلم وإجابات لأسئلة يطرحها عليه رئيس الجلسة مثل درجة قناعته بالإسلام وأسباب اختياره للدين الحنيف بحضور شهود، ويكون الملف موقعا ومبصما عليه من طرف المعني.

ويمنع حاليا منعا باتا أن يتم إعلان إسلام أي شخص داخل مسجد في الجزائر من دون محضر جلسة اعتناق الإسلام والملف الخاص، وهو امر انتقدته بعض الهيئات ووصفته بالاجراء البيروقراطي والمعقد "بالنسبة لدين السماحة والبساطة"، وراحت تقارنه بردة بعض الجزائريين عن الإسلام إلى المسيحية وكيف يتم استقبالهم من بعض الكنائس بالورود.