قتل أربعة من رجال الإطفاء بولاية كاليفورنيا الأمريكية وأصيب خامس في وقت متأخر من مساء الخميس أثناء قيامهم بمحاولة إخماد حريق هائل اندلع في منطقة غابات كثيفة قرب منتجع (بالم سبرنغز) السياحي.

وأجبر الحريق الذي التهم نحو عشرة آلاف هكتار من الغابات وعدة منازل وعربة إطفاء سكان المناطق القريبة على الفرار من منازلهم كما تسبب في محاصرة مئات آخرين في المنتجع السياحي.
وقال مسؤولون في إدارة الإطفاء: "إن الحريق يبدو أنه قد أضرم بشكل متعمد مشيرين إلى أنه قد يتم توجيه تهم بالقتل للمسؤولين عن إضرام الحريق".

وقال جون هوكنز (المسؤول بإدارة إطفاء ريفرسايد): "هذا الحريق أضرم عمدا" وأضاف في تصريح أوردته شبكة السي إن إن الإخبارية اليوم الجمعة: "إن الحريق الذي يضرم عمدا ويتسبب في مقتل أي شخص هو جريمة قتل".

وقد أثار الحادث غضب المسؤولين المحليين والاتحاديين بولاية كاليفورنيا حيث أعلن حاكم كاليفورنيا ارنولد شوارزنيغر حالة الطوارئ في منطقة ريفرسايد لمنع اندلاع أية حرائق أخرى.

وكان الحريق قد بدأ بعد وقت وجيز من منتصف الليل في الساعات الأولى من فجر الخميس في منطقة تبعد 145 كيلومترا شرقي لوس أنجلوس.
وأصدرت السلطات المحلية أوامرها بإجلاء نحو 700 ساكن من منازلهم مع استمرار الحريق حيث اضطر كثيرون إلى الفرار على وجه السرعة أمام النيران تاركين أمتعتهم وممتلكاتهم التي التهمتها النيران.

وقال هوكنز: "إن ما بين 400 إلى 1000 شخص آخرين حوصروا في متنزه للاستجمام في التلال بعد أن فشل رجال الدفاع المدني في إجلائهم".
وتحدث رجال إطفاء آخرون عن أن إدارة الإطفاء رصدت مكافآت مالية لكل من يدلى بمعلومات قد تؤدي للقبض عن المسؤولين عن إضرام الحريق.