أنت هنا

21 شعبان 1427
المسلم ـ واشنطن

حددت وزيرتا الخارجية الأميركية و"الإسرائيلية" كوندوليزا رايس وتسيبي ليفني طريق الاعتراف بالكيان الصهيوني شرطاً للتعاطي مع الحكومة الفلسطينية الجديدة. وفي وقت تتزايد الضغوط على حركة حماس الفلسطينية بهدف التنكر لأدبياتها وميثاقها الوطني والاعتراف من ثم بالكيان الصهيوني من جانب دول عربية وغربية، حيت رايس الرئيس الفلسطيني محمود عباس معتبرة أنه "يمكن العمل معه", مؤكدة دعم بلادها له بسبب أنه يقبل بشروط اللجنة الرباعية وفقاً لما جاء على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية في مؤتمرها الذي عقدته مع تسيبي في واشنطن أمس.
وتتضمن هذه الشروط الاعتراف بما يسمى حق "إسرائيل" في الوجود والتخلي عن العنف (مقاومة الاحتلال) والقبول باتفاقات السلام الموقعة بين "إسرائيل" وفريق أوسلو في حركة فتح.
وأضافت رايس إن حكومة "وحدة وطنية" فلسطينية يجب أن تعلن بوضوح تخليها عن العنف وقبولها بحق إسرائيل في الوجود قبل أي تقدم ممكن في عملية السلام."
من جهتها أكدت وزيرة الخارجية الصهيونية أن "الحكومة الإسرائيلية مستعدة لاستئناف الاتصالات مع عباس" وقالت إن "إسرائيل كانت وما زالت مستعدة للقاء محمود عباس لأننا نؤمن بإجراء مناقشات مع الذين يؤمنون بحل يقوم على دولتين".
وأضافت أن "على أي حكومة جديدة تضم وزراء من حماس أن توافق صراحة على شروط اللجنة الرباعية" داعية الرئيس الفلسطيني إلى ضرورة أن يقرر الآن "ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستعمل بموجب مبادئ الإرهابيين أو مبادئها".
وتسعى الوزيرتان في تلك المرحلة الدقيقة من التحول السياسي في فلسطين بعد قبول حركة حماس بتشكيل حكومة وحدة وطنية إلى التأثير على المزاج الوطني الفلسطيني، وهو ما تعتبره أوساط سياسية فلسطينية تدخلاً سافراً في الشأن الفلسطيني الداخلي.