طلب رئيس هيئة الادعاء في محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين اليوم الأربعاء باستقالة رئيس المحكمة، بحجة "تهاونه الشديد مع صدام والمتهمين الستة الآخرين في القضية"، على حد قوله.
وقال رئيس هيئة الادعاء: "أصبح المشتكي متهما أمامهم (المتهمين) بالخيانة والعمالة، وقد تجاوز المتهمون على المحكمة أكثر من مرة بألفاظ نابية، وكذلك على وكلاء المدعين بالحق الشخصي، وكذلك صدر من أحد المتهمين تهديد صريح مرة للمحكمة ومرة أخرى للادعاء العام... لهذه الأسباب فإن الادعاء العام يطلب من المحكمة الموقرة التنحي عن النظر في القضية المنظورة أمام المحكمة."
ورفض رئيس المحكمة عبد الله العامري على الفور طلب الادعاء، ودافع عن أسلوبه مستشهدا بخبرته التي تبلغ مدتها 25 عاما.
ورد القاضي: "من ضمن شروط تولى القضاء يجب على القاضي أن يؤاسي بين الناس في مجلسه وعدله، لكي لا يطمع شريف في حيفه ولا ييأس ضعيف من عدله."
وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد طالب خلال جلسة أمس بالاستعانة بخبراء دوليين للتحقق من صحة أقوال أحد شهود الإثبات في ما يتعلق بالرفات والوثائق التي عثر عليها معه، ورد صدام على محامي المشتكين الأكراد بالقول انه سحق رأس المتمردين وطالب قاضي المحكمة الجنائية العراقية العليا باستبدال كلمة «البشمرجة» وتسميتهم بـ «المتمردين» بدلا من ذلك، لكن القاضي رفض.