أنت هنا

14 شعبان 1427
المسلم-وكالات:

اعترف الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أدارت برنامج اعتقال سريا لمعتقلين إسلاميين خارج الولايات المتحدة، وقال: إن 14 من أولئك المحتجزين نقلوا إلى معسكر جوانتانامو.
لكن بوش دافع بشدة عن احتجاز واستجواب المشتبه بهم بهذه الطريقة، وقال إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية تعاملت معهم بصورة إنسانية ولم تعذبهم، على حد زعمه.
وقال بوش في كلمة له أمس في البيت الأبيض بعد خمس سنوات من هجمات 11 سبتمبر: "لولا هذا البرنامج لكانت القاعدة وحلفاؤها كما يعتقد مجتمع المخابرات لدينا قد نجحت في شن هجوم آخر ضد الأراضي الأمريكية. وبإعطائنا معلومات عن خطط الإرهابيين لا نستطيع الحصول عليها من مكان آخر أنقذ هذا البرنامج أرواحا بريئة"، على حد قوله.
وأعلن بوش أن 14 من المشتبه بهم الرئيسيين المحتجزين لدى وكالة المخابرات المركزية الأمريكية نقلوا إلى خليج جوانتانامو، ومن بينهم خالد شيخ محمد واثنان من زعماء القاعدة هما رمزي بن الشيبة وأبو زبيدة.
وامتنع بوش عن ذكر أماكن السجون السرية التابعة لوكالة المخابرات المركزية في الخارج، لكن معظم التقارير تشير إلى وجود مثل هذه المنشآت في شرق أوروبا، وفي عدد من الدول العربية أبرزها الأردن.
ويأتي تركيز بوش الحالي على "الإرهاب" المزعوم، ليس لاقتراب ذكرى 11 سبتمبر فحسب، بل أيضا لمساندة الحزب الجمهوري الذي يواجه تحديات كبيرة في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي ستتم في غضون شهرين من الآن.