عثر على رئيس تحرير صحيفة "الوفاق" السودانية محمد طه محمد أحمد مذبوحا بعد ساعات من اختطافه من قبل جماعة مجهولة.
وقد تم العثور على جثمان الصحافي مذبوحا ومفصول الرأس بمنطقة نائية جنوبي العاصمة.
ونقلت صحف سودانية عن أسرة طه قولها: إن مجموعة من المسلحين أدخلوه عنوة في سيارة وهو خارج من منزله في شمال الخرطوم في ساعة متأخرة من مساء أمس، وأسرعوا في اتجاه وسط المدينة.
ويعد محمد طه (50 عاما) أحد أكثر الصحافيين إثارة للجدل في السودان، وكان قد تعرض للمحاكمة نهاية العام الماضي بتهمة الردة، عندما نشرت صحيفته مقالا لكاتب مجهول فيه مساس بشخص الرسول محمد عليه السلام.
غير أن المحكمة برأته في نهاية الأمر، وحكمت بالغرامة على الصحيفة قبل أن تعاود صدورها بعد إيقاف دام ثلاثة أشهر.
كما تعرض طه لاعتداء في مكتبه قبل بضعة أشهر من قبل مجموعة تنتمي لإقليم دارفور، وجرت محاولة لإحراق مكاتب الصحيفة على خلفية اتهامه بنشر مقال مسيء لإحدى القبائل بالإقليم.
وعمل في منتصف الثمانينات مديرا لتحرير صحيفة "الراية" الناطقة بلسان حزب الجبهة الإسلامية القومية التي أسسها حسن الترابي.