أنت هنا

13 شعبان 1427
المسلم-القاهرة:

فيما وصف بأنه "مفاجأة من العيار الثقيل" أصدرت محكمة مصرية اليوم الأربعاء حكماً ببراءة مصري اتهم بقتل عشرة قرويين في جنوب مصر والتمثيل بجثثهم في ديسمبر الماضي؛ وذلك لعدم كفاية الأدلة.
فقد قضت محكمة جنايات المنيا اليوم ببراءة محمد أحمد عبداللطيف، من تهمة قتل عشرة أشخاص ينتمون لثلاث أسر في قرية عزبة شمس الدين التابعة لمركز بني مزار. وقال مصدر قضائي: "إن المحكمة انتهت إلى عدم وجود أدلة تؤكد أنه ارتكب الجريمة."
وكانت هذه القضية قد شكلت صدمة للرأي العام في مصر والعالم العربي لبشاعة الجريمة، حيث وجدت جثث القتلى العشرة مشوهة ومبتورة الأعضاء بعد قتلهم بطريقة متشابهة وبما يشبه العمليات الجراحية الدقيقة التي لا يمكن أن يقوم بها إلا فريق طبي متخصص، وبعد أن قال أهل القرية: إن فريقا طبيا كان قد زار القرية قبيل وقوع الجريمة وأخذ عينات من دماء أغلب ساكنيها، مما عزز فرضية أن تكون مافيا متخصصة في تجارة الأعضاء البشرية قد قامت بقتل الضحايا.
وعثر على الجثث في ثلاثة منازل بشارع واحد في قرية عزبة شمس الدين بمحافظة المنيا على مسافة نحو 230 كيلومترا إلى الجنوب من القاهرة.
وكانت الجثث لمحام ووالدته ومدرس وزوجته وابنهما وابنتهما وفلاح وبناته الثلاث.
لكن الشرطة المصرية قامت بالقبض على أحد شباب القرية، وقالت: إنه مختل عقليا وإنه ارتكب الحادث بدوافع انتقامية.
وخلال التحقيق مع عبد اللطيف أمرت النيابة العامة بتوقيع الكشف الطبي عليه لبيان مدى سلامة قواه العقلية، وتبين أنه في كامل قواه العقلية، وكانت أبرز مفاجآت القضية الحذاء الذي قدمه الادعاء على اعتبار أنه الحذاء الذي ارتداه المتهم أثناء ارتكاب الجريمة، وعليه دماء الضحايا وطلب محامي المتهم منه أن يرتدي الحذاء أمام القاضي ليتبين أن الحذاء أصغر من مقاس المتهم بكثير.