ثبتت محكمة نمساوية حكما بالسجن ثلاث سنوات على (المؤرخ البريطاني) ديفد إيرفينج كان قد حكم به عليه في فبراير الماضي لإنكاره وقوع ما يسمى بـ "محرقة اليهود".

ويتوقع أن تصدر محكمة استئناف أخرى قرارها بشأن الحكم الذي يقضيه إيرفينج في سجن في فيينا. ويفترض أن يصدر هذا القرار خلال شهرين على الأقل.

ولدى بدء محاكمته في فبراير الماضي قال إيرفينج (68 عاما) إنه غير رأيه، وبات يعترف بوجود غرف غاز في معسكرات الاعتقال في عهد الرايخ الثالث، وخصوصا في أوشفيتز، لكن ذلك لم يشفع له أمام المحكمة التي قضت بحبسه.

وقد أعلن إيرفينج أنه سيستأنف الحكم الذي أصدرته لجنة محلفين بالإجماع بعد مداولات استمرت سبع ساعات.

وكان ديفد ايرفينج المؤرخ البريطاني قد ألف كتاب "حرب هتلر" الصادر في 1977 وحاول فيه التقليل من خطورة الفظائع النازية، وإعفاء أدولف هتلر من المسؤولية عما يدعيه المؤرخون اليهود من مقتل ستة ملايين يهودي على يديه في المعتقلات النازية.

وحوكم إيرفينج بموجب قانون اعتمدته في 1947 الجمهورية النمساوية، وهو ليس أول المفكرين الذين حوكموا لتجرؤهم على إنكار المحرقة اليهودية، فقد سبقه إلى ذلك (المفكر الفرنسي الكبير) روجيه جارودي .