نفت حركة "حماس" الأنباء التي تناقلتها وسائل الإعلام حول نقل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شليط إلى مصر لإتمام صفقة تتضمن إفراجا عنه مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين لاحقا.
وكانت صحيفة الحياة اللندنية قد نقلت عن مصدر فلسطيني قوله: إن الجندي "الإسرائيلي" الأسير " موجود في مصر الآن تمهيدا لعقد صفقة منتظرة بين آسريه وبين الكيان الصهيوني.
وذكر المصدر كذلك نقلا عما وصفها بـ "مصادر عربية موثوقة" وجود لقائد العام لـكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» محمد الضيف في مصر ، مشيرا إلى أن الضيف يعالج من إصابته التي تعرض لها جراء القصف الجوي "الاسرائيلي" الذي استهدف منزلا كان يجتمع فيه مع قياديين من حركة حماس قبل أكثر من شهر، وهو ما نفته حماس في حينها.
وقال القيادي في حركة حماس أسامة المزيني لـشبكة "فلسطين اليوم" الإخبارية: "إن هذه الأنباء عارية عن الصحة، والأمور لا زالت على ما هي عليه، حيث لا يوجد أي تقدم أو حراك بشأن قضية الجندي الأسير".
وفي ما يتعلق بالنبأ الذي نقلته صحيفة الحياة اللندنية عن أن حماس تراجعت أخيرا عن مسألة التزامن في تنفيذ الصفقة ووافقت على إطلاق شليط في مقابل ضمانات مصرية، قال المزيني: "حماس لم تتراجع عن مبدأ التزامن، هذه افتراءات إعلامية، فقضية التزامن قضية أساسية، ولا يمكن القبول بأي حل للقضية إلا بالتزامن، لأننا لا نثق بأية نوايا للاحتلال، الذي عودنا على الإخلال بالاتفاقيات والمعاهدات، كما أن أية ضمانة لا تستطيع أن تلزم حكومة الاحتلال، الذي يتنكر لأمريكا ومجلس الأمن والأمم المتحدة في تطبيق بعض القرارات والاتفاقيات". مشددا على أن فصائل المقاومة التي تأسر الجندي مصرة على مبدأ التزامن لتضمن أنها لن تخدع.
