أنت هنا

12 شعبان 1427
المسلم-القاهرة:

دعت الجماعة الإسلامية المصرية في بيان لها (نقله موقع "المصريون") من سمتهم "ممارسي الجهاد اليوم من أمام الفاكس والميكرفونات" إلى الاطلاع على تاريخها وتضحياتها في ميدان العمل الإسلامي في مصر.

وتساءلت: أين هؤلاء الذين يرفعون لواء البطولة اليوم من كل هذه التضحيات أم أن الجهاد اليوم لا يكون إلا من أمام أزرار "الكيبورد" وإذا احتدم الأمر فالتضحيات لا تكون إلا بدماء أبناء الجماعة الإسلامية وعلى أشلائهم وجثثهم بحسب تعبيرها.

وقالت الجماعة إن ما يقرب من خمسين ألفا من أعضائها اعتقلوا منذ عام 1981م حتى الآن، وإن نحو مائة منهم نفذ فيهم حكم الإعدام في غضون سبع سنوات فقط، في حين قتل قرابة الألفين خلال المواجهات التي دارت مع أجهزة الأمن المصرية.

وأشارت الجماعة إلى أن هناك من أعضائها من اعتقل لمدة ستة عشرة عاما من دون محاكمات، بينما ظل قادتها في السجن لنحو ربع قرن، ولا يزال بعضهم معتقلاً حتى الآن.

وقالت في بيانها: "كنا نود أن نضرب الذكر صفحًا عن أولئك النفر الذين استباحوا لأنفسهم الخوض في أعراضنا والتشكيك في نياتنا من خلال هجومهم على المراجعات الفكرية التي أجرتها "الجماعة الإسلامية" عقب مبادرة (وقف العنف في عام 1997م) حتى تتسق مسيرتنا مع الشرع، وكنا نود ألا نلقي بالاً لكل هذه الاتهامات، ولكننا رأينا أن الأمر لا يتعلق بقلة قليلة، ولكنه يتعلق بتاريخ الآلاف من أبناء الجماعة".

وكان عدد من القادة التاريخيين للجماعة قد خرجوا في الآونة الأخيرة عبر وسائل الإعلام بشكل علني للمرة الأولى في تاريخهم، لنفي ما أعلنه الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" الدكتور أيمن الظواهري حول انضمام قادة الجماعة إلى التنظيم. كما قامت الجماعة الإسلامية مؤخرا بتغيير شعارها وخطابها الفكري ضمن مراجعات فكرية لأبرز قادتها.