أنت هنا

5 شعبان 1427
المسلم-الخرطوم:

مددت مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية للشؤون الإفريقية جنداي فريزر زيارتها إلى السودان يوما من أجل التمكن من مقابلة الرئيس السوداني عمر البشير لإقناعه بقبول قوات أممية في دارفور.
وكان مسؤول سوداني قد صرح أمس بأن الرئيس السوداني عمر البشير اعتذر عن استقبال المبعوثة الخاصة للرئيس الأمريكي جورج بوش التي وصلت إلى الخرطوم السبت حاملة رسالة بشأن انتشار قوة دولية في دارفور.
وقال المتحدث باسم الرئاسة محجوب فضل البدري إن البشير لن يلتقي جنداي فريزر، بسبب "كثرة ارتباطاته".
وبدلا من تسليم رسالة الرئيس الأمريكي جورج بوش للبشير، اكتفت فريرز بنقلها إلى مجذوب الخليفة أحمد ومصطفي عثمان إسماعيل مستشاري الرئيس السوداني. وأكد الخليفة عقب الاجتماع إصرار بلاده على موقفها، وقال إن تبني مجلس الأمن قرار نشر القوات الدولية "لن يفيد أحدا".
من جهة أخرى، دعا السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة جون بولتون مجلس الأمن للموافقة على إرسال قوات أممية إلى إقليم دارفور في ظل إصرار الخرطوم على رفض هذه الخطوة.
وقال بولتون في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك: إن وقت المحادثات انتهى، ويجب على المجلس التحرك وتحمل مسؤولياته.
وأكد استمرار مساعي واشنطن لتمرير مشروع القرار الذي قدمته مع بريطانيا، ويقضي بإرسال عشرين ألف جندي أممي إلى دارفور. وأضاف أن "فكرة إرسال قوات سودانية لوحدها لا تشكل قوة الاستقرار التي نفكر بإنشائها.. نحن بحاجة لقوات انتقالية تابعة للأمم المتحدة".
وكانت الخرطوم قدمت خطة لمجلس الأمن، تحظى بدعم عربي، ترسل بموجبها قوات حكومية إضافية قوامها 10500 جندي إلى دارفور بدلا من قوة الأمم المتحدة.
لكن الموقف الأمريكي لقي دعما داخل المجلس بتقرير منسق شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة يان إيجلاند الذي حذر من أن دارفور "على شفا كارثة إنسانية جديدة تهدد بسقوط كثير من الضحايا".