أكدت الأمريكية" كارن أبو زيد (المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا") أنه لا أحد يستطيع أن يركع الفلسطينين، مشيرة إلى أن الأطفال الفلسطينيين هم من سيقودون انتفاضة ثالثة ضد إسرائيل .

وقالت أبو زيد في حديث نشرته صحيفة (هارتس) الإسرائيلية: إنها لا تذكر في المناطق وضعا أكثر فظاعة مما يسود الآن في قطاع غزة منذ فك الارتباط، وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة، موضحة أنه "حتى في أيام الانتفاضة الثانية، الأشد صعوبة، كانت المصاعد تعمل في المباني والعمارات، والمياه تتدفق عبر الصنابير، أما في هذه الأيام فقد غرقت منازل اللاجئين في المخيمات بالظلام الدامس والأغذية آخذة في النفاد ".

وأشارت إلى أن نحو 900 ألف لاجئ مسجلين في مكاتب "الأونروا" في القطاع، خلال الأشهر الأخيرة أُضيف إليهم نحو 20 ألف طالب للإعانة، والكثيرون منهم هم من موظفي السلطة الفلسطينية الذين أدى الحصار المفروض على حكومة حماس وعدم دفع الرواتب إلى حرمانهم من مصادر رزقهم.

وقالت إن الفلسطينيين "لا يفهمون لماذا يعاقبهم العالم لأنهم أجروا انتخابات ديمقراطية كما طلبوا منهم، ويخطئ من يظن أن الضغط المتزايد على السكان المدنيين سيبعدهم عن حماس، بل على العكس، هذا الضغط يزيد من تضامنهم معها. هم لا يُحملونها المسؤولية عما يحدث، وإنما يُلقون باللائمة على إسرائيل وأمريكا والأسرة الدولية الذين فرضوا الحصار عليهم "، على حد قولها.

ونوهت إلى أن الأطفال يرون مثل الآخرين ما الذي يحدث حولهم، وأنها تعتقد بأنهم سيكونون هم من سيقود الانتفاضة الثالثة، كما قاد الأطفال الانتفاضة الأولى، على حد وصفها، في إشارة إلى مشاهد أطفال الحجارة التي سادت أيام الانتفاضة الأولى.

وأضافت أنها متأثرة جداً من التكافل الموجود في المجتمع الفلسطيني، وقالت: "هؤلاء الناس تعلموا كيف يحافظون على بقائهم في أسوأ الظروف"، مؤكدة أنه "لن يقوم أحد بتركيعهم".