أنت هنا

20 جمادى الأول 1427
لندن - صحف

أظهر أحدث استطلاع للرأي في العالم، نشرته إحدى أكبر الصحف البريطانية أمس الخميس، أن غالبية سكان العالم يرون الولايات المتحدة هي أكبر تهديد للسلام في العالم، ما يشير إلى مدى تنامي الاستياء العالمي من الأمريكيين، وسقوطهم من قلوب الناس وعيونهم.

وجاء استطلاع الرأي الجديد الذي نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية، الخميس، واحتل مساحة صفحة كاملة في الصحيفة الأكثر شعبية ببريطانيا.
وتظهر النتائج كما يقول محرر المقال: " أن إدارة الرئيس جورج بوش والسنوات الست التي قضتها في السلطة قد أضرت بشكل كبير بصورة الولايات المتحدة في العالم بحيث باتت واشنطن تشكل تهديدا للسلام العالمي أكثر مما تشكله طهران".

ويظهر الاستطلاع الذي أجراه "مركز بيو للأبحاث" في واشنطن وشمل 17 ألف شخص في 15 بلدا بين شهري آذار ومايو الماضيين أن الناس يشعرون بقلق من وجود القوات الأمريكية في العراق أكثر من قلقهم من الطموحات النووية المزعومة لإيران.

كما يظهر الاستطلاع انحسار الدعم لما يسمى الحرب على (الإرهاب) وأن انحدار صورة أميركا في العالم سببه الأساسي الحرب على العراق، وأن هذا الانحدار مستمر منذ عام 1999.

ويظهر الاستطلاع العالمي للرأي تراجع صورة الولايات المتحدة في دول تعتبر حليفة بشكل وثيق مع واشنطن مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، ناهيك عن الدول الإسلامية الصديقة لواشنطن مثل تركيا وإندونيسيا، وصولا إلى الهند والذي لم تشفع له المعونات الأمريكية التي قدمت للبلدين الأخيرين في أعقاب كارثة زلزال المحيط الهندي وأمواجه الفيضانية العارمة.

وحسب الاستطلاع فإن الأشخاص المستطلعة آراؤهم في الولايات المتحدة وألمانيا فقط ينظرون لإيران باعتبارها أكثر خطرا على السلام من الولايات المتحدة، ويعتبر غالبية المستطلعة آراؤهم في بريطانيا وفرنسا وأسبانيا وروسيا وإندونيسيا ومصر والأردن وتركيا وباكستان ونيجيريا والهند والصين، أن الوجود الأمريكي في العراق هو أخطر تهديد للسلام.

وقالت شبكة البي بي سي التي عرضت للخبر اليوم: "إنه وفضلا عن الملف الإيراني والعراقي كان الصراع الفلسطيني الإسرائيلي متصدرا القائمة، حيث أظهر الاستطلاع أن ثلث البلدان المستطلعة آراء الناس فيها يعدون هذا الصراع على رأس قائمة التهديدات للسلم العالمي".