أنت هنا

18 جمادى الأول 1427
مقديشو - وكالات

أحكمت قوات المحاكم الشرعية الإسلامية اليوم الأربعاء على آخر معقل من معاقل القوات العلمانية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، بعد معركة خسرت فيها القوات العلمانية آخر معاقلها في الشمال الصومالي.

وأكدت مصادر إعلامية وتقارير متطابقة أن الميليشيات التابعة للمحاكم الشرعية سيطرت على مدينة جوهر الصومالية الواقعة شمال العاصمة مقديشو.
وكانت المواجهات المسلحة العنيفة اندلعت اليوم الأربعاء في المدينة حيث شنت ميليشيات المحاكم الشرعية هجوما عبر جبهتين، ودارت معارك بالصواريخ وقذائف الهاون. وقد فر أربعة من تحالف أمراء الحرب من المدينة بعد هزيمتهم في مقديشو، كما انسحب حليف رئيسي من معسكرهم.

وقال الكولونيل عبدي حسن قيدي (رئيس الشرطة السابق في العاصمة مقديشو): " إن شيوخ قبيلته أقنعوه بوقف القتال إلى جانب أمراء الحرب".
وقال عبد الله ظاهر (وهو أحد مسؤولي الإدارة في مدينة جوهر): " إن الوزراء السابقين بوتان عيسى عليم ومحمد قنياري، غادروا قاعدتهم في جوهر، يرافقهم اثنان من أمراء الحرب".
وقال مقيمون: " إن ميليشيا المحاكم الشرعية المسلحة بالمدفعية الثقيلة شنت هجوما على بلدة جوهر الصومالية حيث تحصن زعماء الميليشيات بعد هزيمتهم في مقديشو".

وهذه التحركات خارج مدينة جوهر هي أحدث ضربات لتحالف أمراء الحرب، المدعوم من قبل واشنطن، والذي خسر هذا الشهر مقديشو بعد صراع امتد 15 عاما.

وكانت الميليشيات الموالية للمحاكم الشرعية استولت على مقديشو في وقت سابق من الشهر الحالي بعد معارك قتل فيها 350 شخصا على الأقل في مواجهات مسلحة وصفت بأنها الأسوأ منذ عام 1991 للإطاحة بـ(الرئيس السابق) محمد سياد بري.