أنت هنا

17 جمادى الأول 1427
بيروت - وكالات

كشفت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني عن معلومات مهمة حول الشبكة الإرهابية الإسرائيلية التي نفذت جريمة اغتيال الشقيقين محمود ونضال المجذوب في صيدا جنوب لبنان أواخر الشهر الماضي.

ونقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن بيان مديرية المخابرات قوله: "إن الشبكة الإرهابية تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية" مشيرا إلى توقيف بعض أفراد الشبكة وأبرزهم المدعو محمود رافع الذي اعترف بعملية الاغتيال وبعمليات اغتيال سابقة أخرى .

وقد اعترف المدعو رافع بعدة عمليات اغتيال لقياديين في المقاومة اللبنانية الجنوبية، خلال عام 1999.
وأضاف أنه تبين من التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات أن الشبكة المكتشفة ترتبط بجهاز الموساد الإسرائيلي منذ عدة سنوات وقد خضع أفرادها لدورات تدريبية داخل الكيان الصهيوني وخارجها، وقد كلفت الشبكة من قبل الجهاز المذكور بتنفيذ تلك العمليات وزودت لهذه الغاية بأجهزة اتصال ومراقبة سرية ومتطورة كما زودت بخرائط دقيقة للاماكن المستهدفة ولاماكن أخرى من لبنان وبمستندات مزورة وحقائب تحوى مخابئ سرية وشبكات مرمزة.

وبين البيان أن الشبكة استقدمت في العملية الأخيرة التي استهدفت الشهيدين مجذوب باب سيارة مجهزا ومفخخا من الكيان، ومزوداً بأجهزة التقاط وبث لتأكيد خروج الشهيدين من المبنى.
وأوضح البيان أنه عثر عند مداهمة الأماكن التي تخص أفراد الشبكة على مضبوطات وأجهزة سرية متطورة .
وأكد أن التحقيقات لا تزال جارية لتوقيف باقي أعضاء الشبكة وكشف عمليات تخريبية أخرى وسيصار إلى إحالة الموقوفين للقضاء المختص.

وعدد البيان المضبوطات المستخدمة من قبل الشبكة في التفجيرات الإرهابية وهى أجهزة كومبيوتر عادية منها كومبيوتر محمول مصدرها الكيان الصهيوني، إضافة إلى معدات تصوير مصدرها تل أبيب بينها كاميرا متطورة لتصوير الطرقات تستعمل من داخل حقيبة ومناظر للمراقبة وألبسة عسكرية استعملت لتنفيذ عمليات سابقة منها بزة عليها رتبة ملازم وذخائر حربية وآلات طابعة للصور الرقمية وأجهزة اتصال خليوية على خطوط دولية.

وأضاف البيان انه تم أيضاً ضبط مكيف هواء مموه يستعمل لإخفاء المواد المتفجرة وتوابعها مع أسلحة العناصر المشاركة بالتفجير ويفتح بطريقة مموهة، ومضخم صوت مموه بداخله حقيبة تحتوى على كافة لوازم التفجير
والاتصال وقد عثر عليها في مراب منزل العميل رافع في حاصبيا. فضلاً عن أجهزة ومعدات وبطاقات مزورة عديدة أخرى.