أنت هنا

17 جمادى الأول 1427
بغداد - المسلم

رغم الادعاءات الأمريكية والعراقية الرسمية مؤخراً حول شل حركة المقاومة العراقية المسلحة بعد مقتل الزرقاوي، إلا أن العديد من المدن العراقية تشهد تنامياً في العمليات التفجيرية، ما حدا بالحكومة الإعلان عن عملية أمنية واسعة في العاصمة بغداد.

وكانت عشرات العمليات المسلحة وقعت في مدن عراقية، خاصة العاصمة بغداد، منذ يوم الخميس الماضي، بعد إعلان مقتل أبي مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين).
ووصلت اليوم الثلاثاء موجة التفجيرات إلى درجة عالية، حيث شهدت مدينة كركوك ( شمال العراق)، صباحا داميا نتيجة سلسلة من الهجمات استهدفت دوريات الشرطة العراقية في عدد من أحياء المدينة، سقط خلالها أكثر من 30 قتيلا وعشرات الجرحى.

وأكدت مصادر أمنية عراقية وإعلامية عالمية، أن خمس سيارات مفخخة تم تفجيرها في سلسلة من الهجمات المتتالية.
وقال مصدر في تنظيمات الإتحاد الوطني الكردستاني: " إن إحدى السيارات المفخخة استهدفت مكتبا لتنظيمات الاتحاد الوطني في حي (النصر) أدى إلى مقتل اثنان من عناصر البيشمركة وجرح أربعة آخرين".
وكانت كركوك صباح اليوم على موعد مع أعنف هجمة إرهابية بالسيارت المفخخة، حيث انفجرت السيارة الأولى في الساعة 30/7 بموكب لمدير شرطة (قورية) استتبعها بعد خمس دقائق تفجير سيارة أخرى في سوق شعبي بحي التسعين وهو سوق يضم متاجر للسكان التركمان، وأدى الانفجار إلى مقتل 13 شخصا وجرح 18 آخرين، وفي الساعة 10/8 تم تفجير سيارة ثالثة قرب جسر الشهداء بالمدينة أسفر عن مقتل 4 عراقيين، لتعقبها هجمة بسيارة رابعة قرب مقر قيادة الشرطة في المدينة استهدفت قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف الذي نجا من الهجوم وقتل اثنان من حراسه، وفي حي الواسطي تم تفجير السيارة المفخخة الخامسة، مما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم.

وحسب مصادر أمنية في المدينة بلغت حصيلة القتلى للهجمات الدامية صباح اليوم أكثر من 30 شخصاً وجرح ما لا يقل عن 25 آخرين حالة معظمهم خطيرة مما سيرفع عدد القتلى، حيث توفي اثنان من الجرحى في الساعة الحادية عشر قبل ظهر اليوم الثلاثاء داخل المستشفى".