وصل (الرئيس الأمريكي) جورج بوش اليوم الثلاثاء إلى العاصمة العراقية بغداد، في زيارة مفاجئة لم يتم الإعلان عنها، خشية استهداف المقاومة العراقية المسلحة لطائرته أو موكبه.

وكانت المصادر الأمريكية روّجت صباح اليوم لمعلومات مفادها أن الرئيس الأمريكي سيشارك في سلسلة اجتماعات مع كبار قادته في كامب ديفيد، لتبني استراتيجية محددة تجاه العراق، إثر التطورات الأخيرة الحاصلة هناك.
إلا أن تلك المعلومات كانت فيما يبدو مضللة، بغية وصول بوش إلى العراق بشكل سري!!

والتقى بوش خلال زيارته التي من المتوقع أن تكون قصيرة، نوري المالكي (رئيس الحكومة العراقية الجديدة) ذات الأغلبية الشيعية، في محاولة لإظهار الدعم الأمريكي الكامل لهذه الحكومة التي تعتبر أول حكومة غير مؤقتة منذ احتلال العراق في مارس 2003.

وتأتي زيارة بوش للعراق بعد أقل من أسبوع على مقتل أبي مصعب الزرقاوي (زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين).
ولجأ بوش على الفور إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين، التي تقوم قوات أمريكية بسد مداخلها بشكل محكم، حيث تضم السفارة الأمريكية وقيادة الاحتلال ومقر الحكومة الموالية لواشنطن.