أنت هنا

17 جمادى الأول 1427
بغداد - صحف

كشفت مصادر مطلعة في البرلمان العراقي، المزيد من فضائح التعذيب على يد قوات الأمن العراقية التابعة لوزارة الداخلية، والتي تعرض فيها معتقلون سنة بينهم نساء وأطفال، للتعذيب والضرب والإجبار على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.

وأكد محمد الدايني (عضو البرلمان العراقي) وجود عشرات المعتقلين في سجون وزارة الداخلية العراقية موضحا أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب والاغتصاب لإرغامهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.
وأضاف الدايني الذي كان قد زار أحد سجون الداخلية في مدينة بعقوبة _ذات الأغلبية السنية_, وذلك بموافقة أمريكية, أن من بين المعتقلين نساء وأطفال.

وعرض بعض السجناء آثار التعذيب على أجسادهم, من بينهم إمام مسجد (الدهلكية) الشيخ نافع, حيث قال: " إنه صفد مرتين وأخذت الاعترافات منه عنوة, بعد أن هددوه بإهانة أهله أمام عينيه في حال رفض الاعتراف على نفسه".
وقالت صحيفة (العرب اليوم) الصادرة اليوم الثلاثاء: " إن المعتقل يضم سبعة سجون فيها أكثر من 130 معتقلا -بينهم سبع سجينات- في مساحة تقارب 50 متراً فقط, كما يضم أطفالا تقل أعمارهم عن 16 عاما, مورست ضدهم "اعتداءات جنسية وجسدية" حسب تأكيدات البرلماني العراقي".

من جهته وصف البرلماني ظافر العاني (من جبهة التوافق العراقية) تلك الممارسات بأنها إجرامية, مشيرا إلى أنها شائعة ومألوفة في سجون الداخلية. وطالب العاني في تصريحات للجزيرة بفتح تحقيق دولي في هذه الحادثة.

وكان مفتشون أمريكيون كشفوا في إبريل الماضي عن حالات تعذيب في ما لا يقل عن ستة مراكز تابعة للداخلية العراقية, تضاف إلى قائمة حالات التعذيب التي تعرض لها عراقيون على يد القوات الأمريكية.
وفي نوفمبر 2005 أكدت القوات الأمريكية عثورها على 173 معتقلا بعضهم يعاني من آثار تعذيب في معتقل سري تابع أيضا للداخلية وسط بغداد.