أنت هنا

15 جمادى الأول 1427
فلسطين المحتلة - وكالات


أعلن قياديين أسيرين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يتبع أحدهما لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والآخر لحركة الجهاد الإسلامي، انسحابهما من وثيقة الأسرى، التي وقّعا عليها باسم معتقلي الحركتين، خلال وقت سابق مع عدد من المعتقلين الفلسطينيين.
وقد شهد الشارع السياسي الفلسطيني انقساماً حاداً حول التوقيع على تلك الوثيقة، التي تتضمن اعترافاً ضمنياً بالوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين المحتلة، كدولة ذات سيادة كاملة. حيث تؤكد حكومة حماس التزامها بعدم التوقيع على تلك الوثيقة، فيما تدفع السلطة الفلسطينية التي تقودها حركة (فتح) باتجاه تبنيها.

ونقلت مصادر فلسطينية اليوم عن القائدين الأسيرين الشيخ عبد الخالق النتشة (عضو القيادة العليا لأسرى حركة المقاومة الإسلاميّة حماس في سجون الاحتلال، والشيخ بسّام السعديّ (ممثّل أسرى حركة الجهاد الإسلاميّ)، انسحابهما من الوثيقة التي أُصدرت عن أسرى "هداريم" الصهيونيّ.

جاء ذلك خلال بيان مشتركٍ موقّع عنهما نشرته مصادر إعلام فلسطينية اليوم الأحد، بعد إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس لخطوة الاستفتاء.
وقد أكد البيان إعلان انسحاب أسرى "حماس" و"الجهاد" من التوقيع على الوثيقة، مؤكّداً على استيائهم من المسار الذي أصبحت تُروَّج فيه الوثيقة من قِبَل بعض الأطراف بشكلٍ يسيء للأسرى ويسيء للهدف الذي من أجله صدرت الوثيقة, حتى أصبحت بعض أسماء القادة الموقعين عليها يروّج أنها متعارضة مع المواقف التنظيمية لتنظيماتهم في الخارج.

كما أكّد البيان على ضرورة إعطاء الحوار الوطني الهادف والعميق بين الأشقاء فرصةً، معتبراً دعوة محمود عباس إلى الاستفتاء على الوثيقة، والتي حاول البعض تحريف نصوصها؛ استغلالاً غير مقبول لغياب الأسرى خلف القضبان، ومحاولة لاستغلال مكانة الأسرى المعنوية والاعتبارية في الشارع الفلسطيني، وتوجيها لخدمة برنامجه السياسيّ.

وقال البيان: "إننا كقيادة لحركتين في السجون، نعلن أنّنا جزءٌ لا يتجزّأ من القرار السياسي لحركتينا في الخارج, واجتهادنا الخاص في موضوع الوثيقة؛ والذي حاول البعض تحريفها لا يلغي أبداً التزامانا المطلق لما يصدر عن قيادتنا في الخارج من قرارات".