أنت هنا

7 جمادى الأول 1427
بغداد - وكالات

خلص تحقيق شكلي لجيش الاحتلال الأمريكي في العراق إلى تبرئة جنود أمريكيين ارتكبوا مجزرة في بلدة الاسحاقي في مارس الماضي، معتبراً أنهم لم يرتكبوا أي خطأ، رغم ثبوت الأدلة التي تؤكد قيامهم بقتل مدنيين عزّل هناك.

وكانت إفادات صادرة عن شرطة مستشفى تكريت أثبتت أن الضحايا قضوا على أيدي القوات الأميركية، وأوضحوا أن النار أطلق على رؤوسهم وكانت أيديهم مقيدة، قبل تدمير المنزل عليهم، كما أظهر شريط مصور جثث الضحايا وهم أحد عشر شخصا من عائلة واحدة بينهم خمسة أطفال اعترف جيش الاحتلال الأمريكي بتسعة منهم.
واعتبر وليام كلادويل (المتحدث باسم جيش الاحتلال) أن تدمير المبنى واستخدام الجنود القوة ضد المدنيين تصرف سليم!!!

وكان الكشف عن مجزرة الإسحاقي وممارسات الاحتلال في سجن أبي غريب يأتي في خضم التحقيق عن مذبحة أميركية مماثلة في بلدة حديثة في نوفمبر الماضي أودت بحياة أربعة وعشرين رجلا وامرأة وطفلاً، وهو ما أثار السياسيين والشارع العراقيين.
وكانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قد عرضت شريطاً مصوراً صباح أمس الجمعة يظهر مذبحة ارتكبها جنود أمريكيون ضد مدنيين عراقيين في مارس في بلدة خارج بغداد.
وكان جيش الاحتلال الأمريكي قال: " إن أربعة أشخاص قتلوا على سبيل الخطأ في عمليات في 15 مارس ببلدة الإسحاقي التي تبعد مئة كيلومتراً شمال العاصمة العراقية". لكن الشرطة العراقية تقول: " إن هناك 11 شخصاً قتلوا عن عمد بإطلاق الرصاص عليهم من جانب القوات الأمريكية في هذا الحادث".