أنت هنا

3 جمادى الأول 1427
واشنطن - وكالات

عاقبت الإدارة الأمريكية أحد الموظفين الأمريكيين البارزين في وزارة الخارجية، يعمل في كينيا، بنقله إلى تشاد، بعد انتقاده الدور الأمريكي في تأجيج الحرب الأهلية في الصومال، عبر تمويل ميليشيات علمانية تقاتل المحاكم الشرعية هناك.

وكانت الاشتباكات المتواصلة أسفرت عن مقتل وجرح المئات من الصوماليين، رغم تشكيل الحكومة الجديدة، بسبب التمويل الأمريكي المباشر لإشعال الحرب الأهلية هناك.

ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسيون أمريكيين قولهم اليوم الثلاثاء: " إن مسؤولاً أمريكياً بارزاً يعالج شؤون الصومال، نقل من منصبه بعد أن انتقد دفع أموال لأمراء حرب، غذّت بعضاً من أسوأ أعمال القتال في مقديشو".
وقال محللون زملاء في المجتمع الدبلوماسي لمراقبي شؤون الصومال في نيروبي: " إن وزارة الخارجية الأمريكية نقلت مايكل زوريك (مسؤول الشؤون السياسية الصومالية السابق بالسفارة الأمريكية في كينيا) إلى السفارة في تشاد بعد أن تحدث بصراحة.

وقالت رويترز: " إن هذا الإجراء يكشف عن انقسام داخل الحكومة الأمريكية حول كيفية التعامل مع الصومال".

وقتل 320 شخصا على الأقل معظمهم من المدنيين في المدينة الغارقة في الفوضى منذ شهر فبراير الماضي.
وقال دبلوماسي غربي وثيق الصلة بزوريك طلب عدم ذكر اسمه لرويترز: "قرر بالفعل خوض المعركة، وهو يدرك تماما ما كان يفعل."

وقالت رويترز: " إن عدداً من الدبلوماسيين الآخرين المهتمين بشؤون الصومال بينهم البعض من دول حليفة لواشنطن؛ أبدوا شعورهم بالإحباط تجاه مساعدة الولايات المتحدة لأمراء الحرب، التي يقولون "إنها قوضت حكومة الصومال المؤقتة الضعيفة التي تعتبر أفضل آمال السلام هناك".