أنت هنا

3 جمادى الأول 1427
أديس أبابا - المسلم


تجري الدبلوماسية الأمريكية هذه الأيام تحركات واسعة بهدف تعزيز علاقتها بدولة أثيوبية النصرانية الملاصقة للصومال السودان وارتريا، بهدف تمرير سياستها في منطقة القرن الإفريقي، الذي يشهد اهتماماً أمريكياً متزايداً.

وخلال الجولات الجديدة للمسؤولين الأميركيين في المنطقة، قال ملس زيناوى (رئيس الوزراء الإثيوبي): " إن التعاون متعدد الأبعاد بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية يشهد تطورا مستمرا في كافة جوانبه".

جاء ذلك خلال لقاء زيناوى بالسيناتور الأمريكي جيمس انهوف، موضحاً خلال اللقاء بأن التعاون والتنسيق القائم بين الإدارة الأمريكية وحكومته في مجال التنمية وأيضا المجالات الأخرى يوجد في أفضل حالاته.
وأشار زيناوى إلى أن أمريكا وفى الوقت الذي تدعم فيه وبصورة كبيرة الأنشطة الانمائية (!!) تقوم أيضا بتعزيز التجربة الديمقراطية!. لكنه أكد ضرورة أن تشهد العلاقات الراهنة مزيد من التطور00معبرا عن ارتياحه للتقدم الذي يشهده قطاع التجارة والاستثمار بين البلدين.

ومن جهته قال السيناتور انهوف في تصريحات عقب لقائه بزيناوى: " إن إثيوبيا تشهد تغيرا نحو الأفضل من حين لآخر بفضل سياسات واستراتيجية واضحة العالم، وضعتها الحكومة في هذا البلد"!!
وقال: " إن الأنشطة الانمائية الناجحة وجعلت اثيوبيا تسجل نسبة نمو اقتصادي لا بأس بها".

يذكر أن اثيوبيا تحتل جزءاً هاماً من الصومال، يدعى (أوغادين) حيث يقاتل المجاهدون الصوماليون للتخلص من الاحتلال الإثيوبي الذي تدعمه واشنطن في سبيل تمزيق الصومال الذي دحر القوات الأمريكية مطلع التسعينيات.
كما تقوم واشنطن بتمويل أمراء الحرب ممن ينتمون إلى الجماعات العلمانية، في مواجهة قوات المحاكم الشرعية، كما تضغط واشنطن ف سبيل انفصال الإقليم السوداني الجنوبي (الغني بالنفط) عن الدولة الأم، وتضغط لأجل نشر قوات دولية في دارفور.