أنت هنا

3 جمادى الأول 1427
الجزائر - وكالات

أكدت مصادر إعلامية اليوم أن الجهات العلمانية في الجزائر بدأت في ممارسة الضغط السياسي في محاولة لإقصاء (رئيس الوزراء الجديد) عبدالعزيز بلخادم عن رئاسة الحكومة الجزائرية، بحجة انتمائه لتيار إسلامي، من شأنه أن يفتح الطريق أمام التوجه الإسلامي في السلطة.

وكان (الرئيس الجزائري) عبدالعزيز بوتفليقية قد وافق على استقالة (رئيس الوزراء السابق) أحمد أويحيى، قبل أن يكلّف بلخادم بتشكيل الحكومة الجديدة، التي قال بلخادم: " إن هدفها سيكون تحسين مستوى المعيشة في البلاد إلى جانب رفع مستوى الأجور في القطاع العام وجلب المزيد من الاستثمارات وتعديل الدستور" إلا أنه أكد أن موعد تعديل الدستور وبخاصة فترة مدة ولاية الرئيس هو أمر بيد الرئيس بوتفليقة.

ويخشى العلمانيون في الجزائر، الذين تدعمهم جهات خارجية، أن يكون بلخادم مفتاح العمل الإسلامي في السلطة، وهو ما من شأنه أن يتيح فرصة جديدة أمام التيار الإسلامي في الظهور على الساحة السياسية، بعد فوزه عام 1991 في انتخابات ديمقراطية قبل أن ينقلب الجيش على النتائج ويقصي الحركة بدعم من الخارج.
وخلال السنوات اللاحقة، تم التضييق على التيار الإسلامي، وحورب إعلامياً وفكرياً وعسكرياً، إلا أنه حافظ على مكانته وشعبيته لدى الجزائريين.

ونقلت وكالة (يو. بي. آي) للأنباء اليوم الثلاثاء عن عمارة بن يونس (الأمين العام لحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية) رفضه تعيين بلخادم في منصب رئيس الوزراء، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر تَقَدُّمًا للتيار الإسلامي في البلاد.

كما انتقدت الحركة الديمقراطية والاجتماعية (والتي تعتبر وريثة الحزب الشيوعي) في بيانٍ لها تعيين عبد العزيز بلخادم في منصب رئيس الوزراء قائلةً: " إن ذلك سوف يفتح الباب لإعادة الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي تحظرها السلطات الجزائرية حالياً".

ويعيش التيار الإسلامي في الجزائر في الفترة الحالية فترة صعود بسبب ممارسات القوى العلمانية في الدولة والتي أفقدتها مصداقيتها لدى المواطن في مقابل ارتفاع مصداقية الخطاب الإسلامي السياسي رغم كل حملات الدعاية المضادة من جانب القوى العلمانية.

وفي هذا الإطار، تعتبر حركة مجتمع السلم (حمس) بزعامة الشيخ أبو جرة سلطاني- وهي الذراع السياسي للإخوان المسلمين في الجزائر- أبرز التيارات السياسية صعودًا، وزادت كثيراً حظوظها في الانتخابات التشريعية والرئاسية التي سوف تشهدها البلاد لاحقًا، وفق استطلاعات الرأي والتقارير الصحفية الواردة من الجزائر. حسبما ذكر موقع (إخوان أون لاين) على الإنترنت.