أنت هنا

3 جمادى الأول 1427
باريس - وكالات

أصيب سبعة من رجال الشرطة خلال اشتباكات بين شبان فرنسيين ورجال الشرطة، مساء أمس الاثنين، في ضاحية سين سان دونيه شمالي باريس، فيما تم اعتقال عدد منهم، حسبما أفادت مصادر فرنسية اليوم.

وقال مسؤول أمني: "إن سبعة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح طفيفة واعتقل ستة شبان في الضاحية المذكورة في مواجهات بدأت قرابة الساعة 2030 بتوقيت غرينتش مساء أمس الاثنين".
وأضاف أن ستة شبان اعتقلوا، من بين مئة متظاهر اشتبكوا مع الشرطة، وأحرقوا سيارات بعد اعتقال شاب وأشعلوا النار في صناديق القمامة.

وبدأ الشبان إحراق سيارات ردا على عملية للشرطة اعتقل خلالها شاب قبل ذلك ببضع ساعات. وقال مسؤولون: "إنهم لا يعرفون بعد عدد السيارات التي أحرقت".
ووقعت حوادث مماثلة أيضاً في منطقة کليشي سو بوا المجاورة والتي بدأت فيها شرارة الاشتباكات العام الماضي عقب وفاة يافعين بينما کانا يحاولان الإفلات من الشرطة.
وخلال ثلاثة أسابيع من أعمال الشغب التي أعقبت الحادث في أنحاء فرنسا اشتبك شبان مع الشرطة في ضواح فقيرة تضم أعدادا کبيرة من المهاجرين.
وشکا المشارکون في أعمال العنف، والکثير منهم من أصول أفريقية أو عربية، من التمييز وارتفاع معدل البطالة بينهم ونقص الفرص.

ورد (رئيس الوزراء) دومينيك دوفيلبان على أعمال العنف باقتراح قانون جديد أوائل العام الجاري قال انه سيساعد على تقليل البطالة بين الشبان في الضواحي الفقيرة.
غير أن الطلاب وأحزاب المعارضة عارضوا بشدة الإجراءات الوظيفية الجديدة ونظموا سلسلة من الاحتجاجات الواسعة أجبرت دوفيلبان على التراجع عن المشروع في ابريل الماضي، الأمر الذي أثار تساؤلات بشأن مستقبله قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2007.