أنت هنا

24 ربيع الأول 1427
الرياض - وكالات - المسلم

وقعت المملكة العربية السعودية والصين، أمس السبت، عدة اتفاقيات في مجالات الدفاع والأمن والتجارة، خلال اليوم الأول من زيارة (الرئيس الصيني) هو جينتاو إلى المملكة، ضمن زيارة تستغرق 3 أيام.

وكان (العاهل السعودي) الملك عبدالله بن عبدالعزيز، و(الرئيس الصيني) هو جينتاو قد عقدا جلسة مباحثات رسمية أمس، في قصر اليمامة بالرياض، بعد أقل من ثلاثة أشهر على مباحثات رسمية بينهما، جرت خلال زيارة الملك إلى الصين في يناير الماضي.

ووقع الجانبان السعودي والصيني بحضور الملك عبدالله والرئيس جينتاو على اتفاقية التعاون الأمني بين حكومة البلدين. كما جرى التوقيع بين الجانبين على عقد أنظمة دفاعية.
وفي مجال التعاون الصحي؛ وقّع الجانبان مذكرة للتعاون المشترك، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم حول التعاون التجاري الشامل بين شركة تشاينابترو كيميكا كوربور يشن (ساينوبك) وشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية).

وزار الرئيس الصيني (شركة الصناعات الأساسية السعودية)، وهي أكبر الشركات الصناعية غير النفطية في الشرق الأوسط.
كما بحث الرئيس الصيني في مقر الشركة مشروعا بتروكيماويا بقيمة 5.3 مليار دولار في الصين أبدى السعوديون اهتمامهم بالاستثمار فيه.

وتسعى الصين من الاتفاقيات التي أبرمت إلى تأمين احتياجاتها النفطية لدعم نموها المتسارع، بينما تأمل السعودية أن تؤدي تلك الاتفاقيات إلى توثيق علاقاتها مع القوى الكبرى في آسيا.

وتؤمن السعودية التي تعتبر أكبر بلد مصدر للنفط في العالم 17 بالمئة من احتياجات الصين النفطية، والتي تعد ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم.

وتقول وكالة الأنباء الصينية ( شينخوا): " إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والسعودية في عام 1990، شهدت العلاقات الثنائية تطورا سريعا من خلال الزيارات المتبادلة والتعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة".
مشيرة إلى أن السعودية تعد حاليا أكبر شريك تجاري للصين في غربي آسيا وشمالي إفريقيا.

وفى عام 2005، تجاوز حجم التجارة بين البلدين مبلغ 16 مليار دولار أمريكي، أي أكثر بنسبة 56 في المئة مقارنة بالعام الذي سبقه.
وفي العام الماضي أيضا باعت الرياض بكين نحو 22,18 مليون طن من النفط، ما جعلها مورد بكين الأكبر من النفط الخام.