أنت هنا

24 ربيع الأول 1427
واشنطن - وكالات

أعلنت مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن ارتفاع أعداد الجنود الأمريكيين الذين يموتون انتحاراً، بين صفوف القوات ا لموجودة في العراق وأفغانستان،ما يعكس الإحباط الدائم والخوف من نيران المقاومة وقلة الوازع الداخلي للمشاركة في تلك الحروب الإجرامية.

ونقلت شبكة الـ (CNN) عن مصادر في الجيش الأمريكي إشارتها إلى إحصاءات جديد تظهر تزايد معدلات الانتحار بين صفوف قواته العاملة في العراق وأفغانستان من 14 حالة انتحار في 2004 إلى 25 خلال عام 2005 الفائت. مع العلم أن البيانات الرسمية تظهر أقل قدر ممكن من الحالات الحقيقية للانتحار، بهدف عدم زيادة الخوف والترويع بين صفوف القوات الأمريكية هناك، وبين الأهالي في الولايات المتحدة.

وأضافت الشبكة الإخبارية الأمريكية، أن جيش الاحتلال نفى أن تكون العمليات القتالية الدائرة في العراق منذ قرابة ثلاثة أعوام هي العامل المحوري وراء تضاعف الظاهرة "اللعنة" - كما وصفتها الأبحاث - والتي رهنتها كذلك بضغوط اجتماعية واقتصادية، وفق الناطق باسم الجيش الأمريكي، العقيد جوزيف كرتين.

يشار إلى أن الجيش الأمريكي كان قد أرسل، خلال حرب العراق، بما يربو عن 230 من المختصين بعلم النفس لدعم معنويات الجنود على الخطوط الأمامية.
وأظهرت أحدث الإحصائيات العسكرية التي أتيح لـCNN الاطلاع عليها أن 83 من الجنود الأمريكيين المنتشرين حول العالم أقدموا على الانتحار خلال العام الفائت مقابل 67 حالة في العام 2004.

وكان العام 2003، قد شهد 76 حالة انتحار بين عناصر الجيش الأمريكي المنتشرة حول العالم، منها 25 في العراق. وهو رقم تقول العديد من المصادر الإعلامية: " إنه مختصر جداً" في إشارة إلى أن الأعداد الحقيقية أكثر من ذلك بكثير.