أنت هنا

22 ربيع الأول 1427
دمشق - وكالات

وصل اليوم الخميس إلى العاصمة السورية دمشق؛ محمود الزهار (وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني والقيادي في حركة حماس) في زيارة تستمر ثلاثة أيام، يلتقي خلالها بكبار المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع.

ووفقاً لمصادر فلسطينية في دمشق، فإن الزهار سيلتقي برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأعضاء المكتب الذين يتخذون من دمشق مقراً لهم، كما سيلتقي ببعض قادة الفصائل الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقرات مؤقتة لها كالشعبية والديمقراطية.

وتأتي زيارة الزهار إلى دمشق بعد يوم واحد من اعتذار الأردن عن استقباله بعد أن اتهم حركة حماس التي يمثلها بأنها أدخلت أسلحة وخزنتها في الأراضي الأردنية.
كما تأتي الزيارة بعد أيام من رفض وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط استقبال الزهار دون الإعلان عن أسباب الاعتذار عن استقباله! وهو ما يظهر بوضوح؛ امتثال كل من مصر والأردن لإملاءات الحكومة الأمريكية والإسرائيلية في حصار الحكومة الفلسطينية التي تترأسها حماس.

وكانت دمشق اتخذت موقفاً مخالفاً لموقف مصر والأردن، وأعربت عن دعمها الكامل للحكومة الفلسطينية التي تتزعمها حركة حماس التي اتخذت قيادتها السورية دمشق مقراً منذ أكثر من 10 سنوات.
وأعلن الرئيس السوري قبل أيام كسر طوق العزلة المفروض على حكومة حماس، ووجّه لفتح باب التبرع لكل المواطنين السوريين لصالح السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
ومن المتوقع أن يعلن رسمياً عن فتح باب التبرع خلال زيارة الزهار لدمشق.

وترتبط دمشق بحماس بعلاقات "خاصة جداً"، رغم أن البعض يعتبر حماس جزء من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، المحظور في سورية حظراً تاماً.