أنت هنا

16 ذو الحجه 1426
باريس - وكالات

في إشارة إلى أحلامه بمنصب قيادي مأمول، كشف عبد الحليم خدام (النائب السابق للرئيس السوري) عن قيامه بتشكيل حكومة سورية بديلة في المنفي، معرباً عن اعتقاده أن الأسد سيرغم على ترك السلطة هذا العام!

وقال خدام في حديث نشرته مجلة 'دير شبيجل' الألمانية في عددها الصادر أمس: "إن الأسد يواجه ضغوطاً متزايدة من المشاكل الاقتصادية في الداخل ومن التحقيق الدولي الخاص باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري".
وزعم خدام الذي يتهم الأسد بإصدار أمر باغتيال الحريري؛ أن سقوط الرئيس السوري بدأ بالفعل ونظامه لن يستمر بعد هذا العام.

وأكد خدام استعداده للعمل مع قيادات إسلامية معارضة، الذين وصفهم بأنهم يشكلون جزءاً من النسيج الإسلامي الغني الذي يحدد الشخصية الرئيسية لسوريا، مع حزب البعث. موضحاً أنه لن يستبعد أي جماعة سياسية تتمسك بالقواعد الأساسية للديمقراطية!! على حد وصفه.

يذكر أن خدام كان أحد أركان الحكم السوري منذ تسلم الرئيس السوري السابق حافظ الأسد زمام الحكم في سوريا، وقد شارك في العديد من السياسات التنفيذية والتخطيطية في سوريا منذ أكثر من 30 عاماً.

وكشف خدام (73 عاما) في مقابلة أخرى أجرتها معه وكالة الأنباء الفرنسية، آماله بمناصب في سوريا، بحال أطاحت قوى المعارضة، أو قوى خارجية، بنظام الأسد.
وقال: "أجريت اتصالات مع شخصيات من حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب أخرى في سورية، وستجري اتصالات أخرى مع الآخرين".
وأضاف "إن دعوتي موجهة إلى كل السوريين لأن يساهموا في تقرير مصير بلادهم"، مؤكداً أن "الشعب السوري متذمر من النظام الحالي ومن واقع تسلط أجهزة الأمن ومصادرة الحريات والفساد الذي تقوم به الدائرة المقربة من رئيس الدولة".