أنت هنا

15 ذو الحجه 1426
فلسطين المحتلة - وكالات

جدّدت الولايات المتحدة، أمس، تهديد السلطة الفلسطينية بحجب المساعدات المالية عنها إذا شاركت حركة حماس في الحكومة الفلسطينية بعد الانتخابات التشريعية، فيما أدّى إقدام الاحتلال على فصل شمالي الضفة الغربية عن سائر أجزائه الأخرى، إلى عزل حوالى 800 ألف فلسطيني.

وحذرت مصادر دبلوماسية أميركية من أن واشنطن ستعيد النظر في المساعدة المالية التي تقدمها للسلطة الفلسطينية وقد تقلصها، إذا شاركت حماس في الحكومة الفلسطينية بعد الانتخابات، وذلك بدعوى أن القانون الأميركي يحظر منح مجموعات موضوعة على قائمة المقاومة، أي "دعم مادي".
وقالت (المتحدثة باسم القنصلية الأميركية في القدس المحتلة) ميكايللا شفايتزر بلوم: "إنه سيحظر على الدبلوماسيين الأميركيين إجراء أي اتصال مباشر مع نواب حماس أو أولئك المرتبطين بالحركة".

وفي أعقاب فصل شمالي الضفة عن سائر أجزاء الضفة في الأسبوع الثاني من ديسمبر الماضي، فإن حوالي 800 ألف فلسطيني في شمالي الضفة، من سكان محافظات طولكرم ونابلس وجنين، لا يستطيعون السفر باتجاه رام الله وجنوبي الضفة.

ولا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلية تفرض إغلاقاً امنياً على الضفة كلها، ما يعني عدم وجود إمكان لسكان شمالي الضفة بالتحرك نحو أي اتجاه. وكان الاحتلال قد عزل بداية منطقتي جنين وطولكرم ومنذ 2 يناير الحالي ضم منطقة نابلس إلى هذا العزل.

وكتب المراسل العسكري ل"هآرتس" عاموس هارئيل: "إن تقسيم الضفة يثير مخاوف بان الأفكار والحلول لدى قوات الأمن لمحاربة الجهاد (الإسلامي) قد انتهت، وعندما لا تكون هناك حلول، يتوجّهون إلى فرض القيود بصورة جارفة. إن هذا عقاب جماعي يفرضه الجيش الذي يواجه صعوبة في وضع حلول".