أنت هنا

14 ذو الحجه 1426
وكالات


ما تزال المشاورات والاتصالات السياسية مستمرة خارج لبنان لتسوية الأزمة اللبنانية - السورية وملف التحقيق الدولي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.

وكان البارز أمس زيارتا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إلى شرم الشيخ والنائب سعد الحريري إلى باريس، والاجتماعان مع الرئيسين المصري حسني مبارك والفرنسي جاك شيراك، بينما ظلت أطراف لبنانية عديدة، والتي تصف نفسها بـ" الأكثرية النيابية" ترفض من بيروت أية اتفاقات تتم خارج لبنان حول الأزمة الحكومية أو العلاقة مع سوريا.

وبعد مقابلته شيراك في قصر الأليزيه في باريس، قال رئيس كتلة المستقبل النيابية النائب سعد الحريري: "إن تعاون دمشق مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري يشكل مصلحة لسورية وللبنان والمنطقة وإلا فإن الملف يمكن أن يحال إلى مجلس الأمن".

وأكد الحريري في أعقاب اللقاء المطول الذي ضم ايضا المحامي باسيل يارد عدم وجود أي صفقة بين سوريا والولايات المتحدة الأميركية، مشدداً على أن من مصلحة دمشق التعاون وإلا فإننا "ذاهبون إلى مجلس الأمن".

من جهته، دعا رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة سوريا إلى أن توقف دعمها للمسلحين الفلسطينيين خارج المخيمات كي تثبت دعمها للاستقرار في لبنان، وذلك إثر معرفته أحداث الناعمة.
وفي تصريحات نقلتها عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط بعد محادثاته مع الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ ، قال السنيورة نعتقد: "إن تنقية الأجواء تستلزم حل بعض المشاكل والمسائل بين البلدين ونحن حريصون على أن تتم هذه العملية".
ورداً على سؤال حول طلب لجنة التحقيق الدولية لقاء الرئيس السوري بشار الأسد قال السنيورة: "إنَّ لبنان لا يتدخل في شؤون لجنة التحقيق ويؤمن باستقلاليتها".