أنت هنا

12 ذو الحجه 1426
وكالات


بعد أربعة أعوام من نقل أول السجناء إلى معسكر (غوانتانامو) نشرت منظمة العفو الدولية اليوم الأربعاء شهادات جديدة لمعتقلين تؤكد تعرضهم لسوء المعاملة والاهانات المتكررة في هذه القاعدة الأميركية في كوبا.

وتؤكد إحدى الشهادات أسلوب الخطف غير الشرعي لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، حيث قال أحد المعتقلين: " إنه اختطف من مصر قبل إرساله إلى باكو (اذربيجان) ثم إلى أفغانستان، وأخيرا إلى غوانتانامو".
وقال عبد السلام الحلة (وهو يمني في الرابعة والثلاثين): " قام الأميركيون بحبسي في أفغانستان، بعد أن تم اعتقالي في مصر خلال وجودي في زيارة عمل قصيرة".
وأكد عبد السلام الذي اعتقل في سبتمبر 2002 انه تنقل بين خمسة سجون مختلفة قبل نقله إلى غوانتانامو في 17 سبتمبر 2004، حيث تعرض بانتظام للضرب والسب وحرم من العلاج الطبي".

ويوجد نحو 500 رجل من نحو 35 جنسية مختلفة معتقلين في غوانتانامو وصل أولهم في 11 يناير 2002 بعد أربعة أشهر على هجمات نيويورك وواشنطن. ويقوم نحو 43 منهم حاليا بإضراب عن الطعام.

وأشارت منظمة العفو أيضا إلى حالة الصحافي سامي الحاج (35 سنة) الذي نقل إلى غوانتانامو في 13 يونيو 2002. وقال الحاج: "كان الهدف من معظم الاستجوابات التي خضعت لها لأكثر من ثلاث سنوات إرغامي على القول بوجود علاقة بين الجزيرة والقاعدة".
ويؤكد سامي الحاج شأنه شان عبد السلام انه تعرض للضرب والتخويف بالكلاب. كما تعرض لشتائم عنصرية وتم دفعه من أعلى درج ووضع في الحبس الانفرادي لنحو ثمانية أشهر ومنعت عنه الأدوية التي لا غنى له عنها بسبب إصابته بسرطان في الحلق منذ عام 1998.

وقالت المنظمة الدولية: " لا يوجد حل وسط فيما يتعلق بغوانتانامو. يجب إغلاق هذا المعتقل وفتح تحقيق فورا بشان المعلومات الكثيرة التي تشير إلى عمليات تعذيب وسوء معاملة منذ عام 2002."