يواصل الأطباء عملية إيقاظ رئيس الوزراء الصهيوني أرييل شارون من الغيبوبة الإصطناعية التي أدخلوه فيها تفاديا لأية مضاعفات قد تنشأ عن الجلطة الدماغية التي أصيب فيها.
وأفادت آخر التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى (هداسا) حيث يرقد شارون إلى تطور في ردود الفعل التي أبداها خلال عملية رفع التخدير.
فبحسب مصادر المستشفى تمكن شارون من تحريك أصابع يده اليسرى بعد أن كان استجاب لتحفيزات في أطرافه اليمنى. وأفاد الأطباء المعالجون لشارون أنه يتنفس بقواه الذاتية، لكنه لا يزال موصولا بأجهزة التنفس الصناعي.
وأكد الأطباء حصول تحسن طفيف على عمل دماغ شارون، مشيرين رغم خطورة حالته إلى عدم وجود خطر يتهدد حياته على الفور.
إلا أن الجديد الذي نشرته صحيفة (هآرتس) هو اكتشاف إصابة شارون بمرض في الأوعية الدموية في الدماغ يسمى بمرض "الترسب الشمعي" وهو مرض لا يُسمح معه بإعطاء مضادات للتخثر أو أدوية مسيلة للدم لاحتمال أن يزيد ذلك من احتمالات حصول نزيف دماغي.
وبحسب الصحيفة تم تشخيص هذا المرض أثناء رقود شارون في المستشفى حاليا، ولو كان تم اكتشافه خلال دخوله إلى المستشفى في المرة الأولى قبل ثلاثة أسابيع لكان الأطباء امتنعوا عن إعطائه الأدوية المسيلة للدم.
وبانتظار استكمال عملية إعادة شارون إلى الوعي للوقوف على حجم الأضرار التي أصيب بها دماغه، ذكرت مصادر صحفية إسرائيلية أن نجلي شارون عومري وجلعاد، حريصان على إسماعه موسيقى لتحفيز ردود فعل دماغه، فيما قالت الإذاعة الإسرائيلية أن العمل على تنشيط حاسة الشم لدى شارون يتم عبر وضع طبق من طعامه المفضل، اللحم المشوي، إلى جانب سريره في غرفة المستشفى.
