شنت الحكومة السورية اليوم حملة واسعة النطاق، ضد عبدالحليم خدام (النائب السابق للرئيس السوري)، الذي ظهر على إحدى شاشات التلفزة، معلناً انشقاقه عن النظام الحاكم في سوريا.

ونشرت الصحف السورية الصادرة اليوم، فيضاً من المواد الإعلامية التي هاجمت فيها خدام، متهمة إياه بالخيانة والموالاة لأمريكا و(إسرائيل)، وخصصت عدد من الصحف السورية افتتاحياتها للحديث عن خدام، واتهامه بالفساد والعمالة والموالاة، بعد أن خدم النظام الحاكم في سوريا منذ تسلمه للسلطة عام 1970م.

ولم تقف الحملة ضده عند هذا الحد، حيث اجتمعت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا اليوم، لتعلن طرد خدام من الحزب، باعتباره خائنا للحزب وللوطن، على حد وصف البيان الرسمي للحزب، الذي نشرته وكالة الأنباء السورية مساء اليوم الأحد.

وقالت القيادة القومية للحزب: " إن عبد الحليم خدام يتحمل الجانب الأكبر من الأخطاء المتراكمة في لبنان، جراء تصرفاته ومواقفه التي غالباً ما كانت تأخذ طابعاً شخصياً".
وأضاف البيان أن خدام "قد خان الحزب والوطن والأمة وجاءت افتراءاته وتلفيقاته لتشكل تنكراً واضحاً وفاضحاً للتقاليد والقيم الوطنية والقومية الراسخة في حياة الشعب العربي السوري الذي يرفض ويدين أمثال هؤلاء"، حسبما جاء في البيان.