أنت هنا

2 ذو الحجه 1426
فلسطين المحتلة – وكالات

أعلنت عدة أجنحة عسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الأحد، أن التهدئة التي وقعتها الفصائل في القاهرة لوقف هجماتها ضد الإسرائيليين قد انتهت مدتها الزمنية، مع حلول العام الميلادي الجديد.
وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى انقضاء الهدنة غير الرسمية التي كانت قد التزمت بها مع الاحتلال بموجب اتفاقات القاهرة.

وأكد محمد حجازي (القيادي البارز في كتائب شهداء الأقصى بقطاع غزة)، أن التهدئة المعلنة انتهت فعلياً ولا يمكن تجديدها في الوقت الحالي مع استمرار الاحتلال بتنفيذ عمليات الاغتيال ومواصلة قصفه لقطاع غزة وإقامة المنطقة العازلة شمال القطاع، مشيراً إلى إن الشعب الفلسطيني هو الذي دفع ثمن هذه التهدئة الهشة، والتي اخترقها الاحتلال الإسرائيلي منذ بدايتها من خلال اقتحامه لمدن الضفة الغربية وتنفيذ حملات الاعتقال.

كما قال أبو حمزة (أبرز قادة سرايا القدس في الضفة الغربية): " إن التهدئة التي تنتهي اليوم لن توافق سرايا القدس على تجديدها"، مؤكداً أن سرايا القدس وكتائب الأقصى دفعتا خلال هذه التهدئة ثمناً كبيراً، وفقدت خلالها الكثير من الشهداء على رأسهم (قائد المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية) لؤي السعدي، الذي اغتيل في الرابع والعشرين من شهر أكتوبر الماضي.

من جهته، أكد أبو القعقاع (أبرز القادة الميدانيين لكتائب القسام في الضفة الغربية)، على موقف القيادة السياسية لحركة "حماس"، والذي يتمثل في عدم تجديد التهدئة إلا بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل في الضفة والقطاع، مشيراً إلى أن كتائب القسام فقدت خلال التهدئة عدداً من قادتها العسكريين في الضفة الغربية، وهي لم ترد على هذه الجرائم حفاظاً على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

وغداة إعلان انتهاء الهدنة شن مسلحون فلسطينيون هجوماً بالصواريخ على منطقة تقع جنوب الكيان الصهيوني من الضفة الغربية.
وقد أخر المسؤولون العسكريون في تل أبيب الكشف عن ملابسات الحادث لمدة ثلاثة أسابيع، معربين عن تخوفهم من أن الناشطين الفلسطينيين قد يشنون هجوما على المدن والقرى الفلسطينية بصواريخ يتم توجيهها من الضفة الغربية.