أعلن عبد الحليم خدام (نائب الرئيس السوري سابقاً) انشقاقه عن النظام السوري، من العاصمة الفرنسية باريس، موجهاً انتقادات للنظام الحاكم في دمشق، قائلاً: " إن لديه الكثير ليقوله في الوقت المناسب".

ونقلت مصادر إعلامية تلفزيونية الجمعة عن نائب (الرئيس السوري) بشار الأسد قوله: " إن القيادة السورية ارتكبت مجموعة من الأخطاء"، مؤكداً أن الرئيس السوري كان سيجنب سوريا حقول الألغام لو أنه سمع منه".
وأقر خدام بوجود خلافات بينه وبين (الرئيس السوري) بشار الأسد، إلا أنه أشار أنه ودع الرئيس الأسد قبل سفره، وأن الأخير كان يعرف أنه سيقيم طويلاً في باريس، إلا أنه لم يكشف ما إذا كان بشار الأسد كان يعلم أن خدام سوف يعلن انشقاقه عن النظام السوري أم لا.

وتحدث خدام عما يصفه بالمفارقات في سوريا، مشيراً إلى أن بعض السوريين يبحثون عن الطعام في القمامة، بينما تعيش قلة صغيرة من الناس في بحبوحة، ومضيفاً أن موظفاً في الأمن العام توفي عن ثروة 4 مليار دولار بينما كان راتبه مئتي ليرة.
وخلال المقابلة قال خدام: إن الشعب السوري صودرت حريته ومحظور عليه العمل السياسي، بينما تتسلط عليه أجهزة الأمن.
وأضاف :" القانون غائب ، الحاضر هو المصالح الضيقة للمقربين من الرئيس، أما المؤسسات فقد اقتصر دورها على تغطية قرارات الرئيس".

وقال خدام: " إن نغمة الحرس القديم طرحتها أجهزة الأمن فقد أرادت أن تغطي التقصير في الإصلاح، وبالتالي أرادت أن تنسب هذا التقصير إلى الحرس القديم".
وذكر أن أسباب التقصير في رأيه ترجع إلى انفراد الرئيس بشار الأسد بالسلطة، والقراءة الخاطئة للأحداث العربية والدولية، الاستنتاج الخاطئ لقرارات لمواجهة هذه التطورات.