أنت هنا

29 ذو القعدة 1426
بيروت - صحف

أعلن عمرو موسى (الأمين العام لجامعة الدول العربية) في حديث نشرته صحيفة النهار اللبنانية في عددها الصادر اليوم الخميس أنه جمّد مسعاه للوساطة بين سوريا ولبنان، بعد التدهور الكبير الذي شهدته العلاقات بين البلدين. مشيراً إلى فشل مساعيه الرامية للتقريب بين حكومتي البلدين.

وقال موسى: " لم أقطع الأمل في التحرك، لكن حاليا يقتضي انتظار بعض الوقت"، مضيفاً أن التحرك المصري السعودي الموازي لتحركه يبدو أنه جمّد أيضاً.
وأشار موسى إلى أن فرقاء لبنانيين أدخلوا التباساً كبيراً على المساعي، عندما تحدثوا عن صفقة وعن طمس التحقيق (في قضية اغتيال (رئيس الحكومة اللبناني الأسبق) رفيق الحريري)، وهو كلام بعيد عن الحقيقة كلياً.
وقال: " انتظر تغير الموقف في لبنان نفسه؛ لأن الجو الحالي يضر بالجميع".

وكان الأمين العام للجامعة العربية نفى الأحد الاتهامات التي وجهتها إليه الغالبية البرلمانية في لبنان بأنه يسعى لإبرام صفقة الهدف منها طي ملف التحقيق في اغتيال الحريري.
وأضاف في حديث الأحد أن ما قيل حول أنه يحمل مبادرة لطي ملف التحقيق في اغتيال الحريري مقابل بعض الوعود بالتهدئة هو أوهام عارية عن الصحة تماماً، ومبنية على معلومات وقراءات خاطئة ومضللة ولا أساس لها مكتوبة أو شفاهة .

وأكد موسى أنه قلق بل قلق جدا من التدهور الخطير للأوضاع في لبنان وبين سوريا ولبنان، مشدداً على أن من واجبه ومسؤوليته كأمين عام للجامعة العربية، التحرك لاحتواء الموقف .

وكان عدد من النواب من الغالبية البرلمانية المعارضة لسوريا حذروا من صفقة تتضمنها مساعي موسى تقوم على وقف الاغتيالات السياسية في لبنان مقابل وقف الحملات المناهضة لسوريا في وسائل الإعلام اللبنانية.
وبدأ موسى في 14 ديسمبر مساعي دبلوماسية عاجلة بين بيروت ودمشق التي تتهمها المعارضة البرلمانية في لبنان بالوقوف وراء سلسلة الاغتيالات والاعتداءات التي شهدها لبنان منذ أكثر من سنة.