أنت هنا

27 ذو القعدة 1426
القاهرة - وكالات

في خطوة وصفت بالنقلة النوعية في العمل العربي المشترك، عقد اليوم الثلاثاء، بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، أول برلمان عربي انتقالي، يضم نواب عن الدول العربية، أولى جلساته البرلمانية.
وتأتي مشاركة النواب العرب تحت مسمى (البرلمان العربي) ليمثلوا برلمانا واحداً. في بادرة ونقلة نوعية في العمل العربي المشترك لم تحدث منذ إنشاء الجامعة قبل 60 عاماً.

وجلس أعضاء البرلمان العربي الجديد وفق الحروف الأبجدية لأسمائهم، دون رفع أعلام بلادهم، وبدؤوا جلسات النقاش والتشاور العلنية، بخلاف الجلسات المغلقة التي تعقدها الجامعة العربية في اجتماعاتها الأخرى، والتي تعبر عن البعد الشعبي العربي الرسمي.

من جهته، قال (الأمين العام لجامعة الدول العربية) عمرو موسى: " إن البرلمان العربي الانتقالي سيكون بوتقة للحركات المختلفة في الوطن العربي"، مضيفاً أن "البرلمان يعد تقدماً كبيراً، ونتاجاً لقرارات قمة الجزائر التي عُقدت هذا العام".

وأوضح "موسى" ـ خلال كلمته التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية ـ أن البرلمان العربي الموحد سيكون من صلاحياته مناقشة القرارات التي تصدرها الجامعة، ومعبراً عن الرأي العربي الشعبي غير الرسمي ليتولى الرأي الذي يريده، وبدون الجلوس وراء أعلام دول.
وأضاف "موسى" أن مدة المرحلة الانتقالية للبرلمان ستكون خمس سنوات يجوز تمديدها إلى سبع سنوات. مشيراً إلى انه سوف تستكمل المشاركة الشعبية العربية في آليات عمل الجامعة العربية بعد دخول منظمات المجتمع المدني في فبراير المقبل إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

وقال (الرئيس المصري) حسني مبارك في كلمته: إن العالم العربي يشهد اليوم ميلاد إنجاز عربي هام ، مضيفاً أن تأسيس البرلمان العربي الموحد يأتي في وقت لا مكان فيه للكيانات الصغيرة.
وأشار "مبارك" إلى سوريا اختيرت من قبل الأعضاء؛ لتكون مقرّاً للبرلمان العربي الموحد.