أنت هنا

24 ذو القعدة 1426
واشنطن - وكالات

نددت أوساط إسلامية في الولايات المتحدة اليوم السبت، بالحكومة الأمريكية، بعد تسريب معلومات تشير إلى رصد مستويات الإشعاع في المساجد والمباني التي يقطنها المسلمون في أمريكا، بحجة إمكانية وجود "قنابل نووية" بحوزة مسلمين!

وأعرب زعماء المسلمين في أمريكا عن استيائهم من هذه الفضية الجديدة.
وقال إبراهيم هوبر (المتحدث باسم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية): "شكلت هذه الأنباء صدمة تامة لنا ولكل فرد من مسلمي أمريكا. يخلق هذا شعورا بأن المسلمين يستهدفون لمجرد كونهم مسلمين."
وأضاف: " أعتقد أن هذه ليست بالرسالة التي ترغب الحكومة في توجيهها في مثل هذا الوقت."

وكانت السلطات الأمريكية اعترفت في وقت سابق اليوم، بأنها أجرت فحصاً لعينات الهواء المحيط بمقار عمل ومنازل ومساجد المسلمين، بشكل دوري، بحجة خشيتها من وجود مواد مشعة!!

من جهته، قدم مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)، طلباً رسمياً لمؤسسات حكومية أمريكية، من بينها وزارتي الدفاع والعدل الأمريكيتين، للإعلان عن أسماء الأفراد الذين قامت الحكومة الأمريكية بالتجسس عليهم وفقا لقرارات إدارية أصدرها (الرئيس الأمريكي) جورج دبليو بوش دون الرجوع للقضاء منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وقال نهاد عوض (المدير العام لكير): "إن سياسات الرئيس بوش الخاصة بالتصنت لا تعبر فقط عن انتهاك ظاهر لقوانين قائمة، بل تمثل أيضاً ضوءاً أخضر للتجسس بدون رقابة قانونية على أي أمريكي"، وأضاف عوض قائلاً: "منح هذه السلطات الواسعة وغير المقيدة هو بمثابة دعوة لانتهاك الحقوق الدستورية والحريات ويجب أن تمثل مصدر قلق لدى كل فرد ينتمي لمجتمع قائم على احترام القانون كمجتمعنا".