أصدرت محكمة في مدينة ميلانو الإيطالية مذكرة اعتقال أوروبية بحق 22 من عناصر الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) للاشتباه بضلوعهم في خطف إمام مصري في المدينة.
وكان الإمام حسن مصطفى عثمان نصر المعروف باسم "أبو عمر" قد اختطف على يد عناصر من المخابرات المركزية الأميركية في فبراير عام 2003م في عملية سرية، ونقل جواً إلى السلطات المصرية، حيث قيل: " إنه تعرض للتعذيب، وإنه لا يزال رهن الاعتقال في مصر".
وقد أصدر مذكرة الاعتقال قاضي التحقيق في ميلانو «إنريكو مانزي".

وحظيت قضية خطف الإمام أبو عمر بالاهتمام مجدداً بعد الأنباء التي تواردت عن قيام وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بتسيير رحلات جوية سرية في أجواء ومطارات الدول الأوروبية، فضلاً عما قيل عن إقامة سجون سرية في أوروبا لشرقية لاحتجاز من تشتبه واشنطن بأنهم ينتمون لجماعات محظورة.
وتنفي الحكومة الإيطالية مشاركتها في عملية اختطاف الإمام أبو عمر، ودعت الولايات المتحدة إلى احترام السيادة الإيطالية. ‏

وكان التحقيق يجري مع أبو عمر بالفعل في إيطاليا في إطار تحقيقات لها علاقة بتنظيمات محظورة.
ويعتقد الادعاء الإيطالي أن العملية جزء من سياسة أميركية مثيرة للجدل لمكافحة ما يعرف باسم (الإرهاب) معروفة باسم "التسليم الاستثنائي" وتنص هذه السياسة على اعتقال المشتبه بهم وتسليمهم إلى دولة ثالثة دون إذن من المحكمة. ‏