أنت هنا

23 ذو القعدة 1426
فلسطين المحتلة - صحف


نشرت صحيفة (الغارديان) البريطانية مقالاً لها اليوم الجمعة، حول اعتقال شابة إسرائيلية من حزب الليكود، بعد اتهامها بمقابلة زكريا زبيدي (قائد كتائب شهداء الاقصى) في جنين.
وحسب مراسل الصحيفة في تل أبيب، فقد قبلت الإسرائيلية تالي فهيمة؛ اتفاقا مع المحكمة تعترف بموجبه بما يوجه إليها من تهم مقابل تخفيض عقوبتها من 3 سنوات في السجن إلى 10 أشهر، علما أنها أمضت في الحبس ما يزيد عن سنة على ذمة التحقيق.

وتضيف الصحيفة أن الشابة الإسرائيلية البالغة من العمر 29 عاما اعتقلت العام الماضي بعد زيارات متكررة للناشط الفلسطيني، واتهمت بـ"تزويد الفلسطينيين بمعلومات ودعم منظمة مسلحة"، وهي تهم يعاقب عليها بالإعدام.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز: " إن فهيمة شاركت في التخطيط لعملية فدائية ضد (إسرائيل)."

وقالت فهيمة للصحافة الإسرائيلية قبل اعتقالها: " إنها بدأت تعيد النظر في الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني قبل ثلاث سنوات"، وأضاف "لقد صوت لصالح حزب الليكود طوال حياتي، وربيت على أن أكره العرب وأخافهم، كما كنت أعتقد ان الاحتلال عادل، لكني اكتشفت أن حريتي كانت على حساب حرية الفلسطينيين، خاصة سكان جنين".
وقالت: " إنها اتصلت بفلسطينيين عبر الإنترنت ودخلت في حوار مع زبيدي تسأله لم ينظم هجمات ضد الإسرائيليين. وأضافت "كان علي أن أسأل، فالشخص لا يقوم في الصباح ويقول: حسنا، اليوم سأشن هجوما."

وتقول الصحيفة: " إن المخابرات الإسرائيلية - شين بيت - حاولت الاتصال بفهيمة وضمها إلى صفها لكونها تعرف ناشطين فلسطينيين، لكنها رفضت، مما أدى إلى اعتقالها".
ويقول مساندو تالي فهيمة: " إن الحكومة أنقذت ماء الوجه بعرض الاتفاق عليها حيث أظهرت أن السبب الحقيقي لإدانتها هو إسكات امرأة خرقت أحد اكبر التابوهات في الكيان الصهيوني بقولها: " إن دافع الهجمات الفلسطينية ليس فقط الكراهية العمياء لليهود".