أنت هنا

23 ذو القعدة 1426
بغداد - وكالات

أعلن (وزير دفاع الاحتلال الأميركي)، دونالد رامسفلد، اليوم الجمعة، في الفلوجة، أن الولايات المتحدة ستسحب لواءين مقاتلين من العراق (بين خمسة آلاف وتسعة آلاف جندي) بحلول ربيع العام القادم ألفين وستة.

وقد وصل رامسفلد في وقت مبكر، اليوم الجمعة، إلى الفلوجة، في زيارة مفاجئة إلى هذه المدينة التي تبعد خمسين كيلومترا إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد، والتي تعد إحدى معاقل المقاومة المسلحة، لتفقد القوات الأميركية المحتلة.
وكانت الولايات المتحدة قررت استدعاء القوات التي أرسلت كتعزيزات إلى العراق لمدة الانتخابات التي جرت في 15 كانون الأول/ديسمبر، ما يجعل عدد القوات يتراجع من 160 ألفاً إلى 138 ألفاً.
وسيتيح سحب لواءين إضافيين التراجع إلى ما دون مستوى الـ 138 ألف جندي، ولم يصل عدد القوات الأميركية في العراق إلى ما دون هذا المستوى منذ نيسان/أبريل 2004م.

وقال رامسفلد: إن الرئيس بوش سمح بتعديل في ما يتعلق بالألوية المقاتلة في العراق لتخفيض عددها من 17 إلى 15.
وأضاف وزير الدفاع الأميركي أن أثر هذه التعديلات سيكون خفض القوات في العراق بحلول ربيع 2006م إلى ما دون المستوى الحالي (160 ألفا) خلال مدة الانتخابات ... والى ما دون المستوى الذي كان قائما قبل الانتخابات الأخيرة.
ويضم اللواء ما بين 4 و 5 آلاف جندي، لكن في وضع العراق فان الرقم قد يكون اقل من ذلك.

وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان مماثل لـ(رئيس الوزراء البريطاني) توني بلير الذي تزامنت زيارته إلى العراق مع زيارة رامسفيلد، إذ أعلن بلير: أن بلاده قد تبدأ بخفض عدد قواتها في العراق خلال الأشهر الستة المقبلة.

هذا وأثارت زيارات المسؤولين الأميركيين والبريطانيين المفاجئة إلى العراق تساؤلات كبيرة حول التزام هذه الأطراف بنتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة.
وعبر مراقبون عن شكوكهم بالمشروع الأميركي، وأشاروا إلى احتمال وجود نية أميركية ترمي إلى تغيير الوجه السياسي الذي أفرزته صناديق الاقتراع.