رفضت لبنان أمس طلباً أمريكياً بتسليم محمد علي حمادي الذي كان قد حكم بالسجن المؤبد في ألمانيا لقتله أحد غواصي البحرية الأمريكية.
وكان حمادي (الذي ينتمي إلى المقاومة اللبنانية الجنوبية) قد قضى حكماً بالسجن المؤبد (قضى منها 18 عاماً) في أحد السجون الألمانية، وأطلق سراجه مؤخراً، وانتقل إلى لبنان، قبل أن تطلب وزارة الخارجية الأمريكية من بيروت تسليمها حمادي. مشيرة إلى إصرارها على إدخال حمادي في سجن أمريكي.

وقد عبرت السلطات اللبنانية عن دهشتها لمطالبة الخارجية الأمريكية. وتساءل رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة: "كان بامكان الولايات المتحدة طلب ذلك من المانيا. لم يطلبون ذلك منا نحن؟"

من جهتهم، قال مسؤولون امريكيون: " إن اتفاق تبادل المطلوبين الذي يربطها بالمانيا لا يقضي بتسليم أشخاص نفذ عليهم حكم في نفس القضية، ومع ذلك، طلبت من ألمانيا الإبقاء عليه رهن الاحتجاز".
وقد توعدت الولايات المتحدة بالقبض على حمادي ومحاكمته بعدما أطلق سراحه.
وقال شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية: "نحن نؤكد لكل من يريد الاستماع، بما في ذلك السيد حمادي، اننا سنتعقبه ونأتي به ليحاكم في امريكا على ما فعل."

وكان حمادي، 41 سنة، قد أدين بقتل الأمريكي روبرت دين ستيثم عام 1989 بعد اختطاف طائرة أمريكية تابعة لشركة تي دبليو إيه عام 1985 والقاء جثته على أرضية مطار بيروت.
وحمادي أحد ثلاثة رجال اختطفوا الطائرة عندما كانت في طريقها من أثينا إلى روما وأرغموا قبطانها على الهبوط في مطار بيروت.