عيّن (العاهل الأردني) عبد الله الثاني اللواء محمد الذهبي مديراً عاماً لدائرة المخابرات العامة خلفاً للمدير السابق اللواء سميح عصفورة، الذي استقال من منصبه الذي شغله في مايو الماضي.

ووصفت مصادر إعلامية وسياسية هذه الخطوة الجديدة، بأنها محاولة لتعزيز قدرة المخابرات على مواجهة (زعيم القاعدة في بلاد الرافدين) أبو مصعب الزرقاوي.

واللواء محمد الذهبي كان في الموقع الثاني في المخابرات الأردنية بعد اللواء عصفورة، وهو خريج جامعة كامبردج البريطانية، وتعتبره بعض الأوساط الرسمية من الكفاءات الأمنية الجيدة.
ويأتي تعيين الذهبي استمراراً للتغييرات الكبيرة التي قام بها العاهل الأردني في الحلقات الاستشارية العليا المقربة منه، وتغييرات الحكومة والبرلمان، والتي بدأها بعد أقل من أسبوع من تعرّض العاصمة الأردنية عمان لهجوم تفجيري أودى بحياة 59 شخصاً.

ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني قوله: "هذه الخطوة تتعلق أكثر بوضع أفضل الرجال المؤهلين الأكفاء ليتولوا مقاليد الأمور ويواجهوا التحديات الكبرى التي تشكلها القاعدة والزرقاوي."
فيما قال مصدر أمني آخر: " إن تهديد القاعدة للأردن لم يكن خطيرا ومميتا مثلما هو الآن. وستكون لقدرة اللواء الذهبي على رفع معنويات دائرة المخابرات العامة عاملا حاسما في المعركة ضد المطلوبين."

يذكر أن التغييرات في الأردن طالت الكادر الاستشاري والأمني المحيط بالملك، كما أقيل عدد من مستشاري الملك، وقاضي القضاة ومستشاره للشؤون الإسلامية، وناظر الخاصة الملكية. كما تم حل الحكومة وعيّن معروف البخيت رئيساً جديداً لها نهاية الشهر الماضي خلفاً لعدنان بدران.