أنت هنا

21 ذو القعدة 1426
بيروت - وكالات

رفض (رئيس الحكومة اللبنانية) فؤاد السنيورة اقتراح السفير الأميركي باستبدال وزراء شيعة من حركة أمل وحزب المقاومة الجنوبية (الذي يعرف باسم حزب الله) والمعتكفين احتجاجاً على التطورات الأخيرة في لبنان.
وقال السنيورة رداً على الاقتراح الأمريكية: " إن السفير الأمريكي يتكلم عن نفسه، ويقترح على مجلس النواب في بلاده وليس في لبنان".

وأكد السنيورة: أنه يحمل كل الشعارات التي يحملها (حزب الله)، من تحرير مزارع شبعا والأسرى ووقف الانتهاكات الإٍسرائيلية"، معتبرا أنها مطالب وطنية ولن يتنازل عنها.
كما أكد السنيورة السعي لتحسين العلاقات مع سوريا، مشيرا إلى أن افتراض ضلوع شخص في الجريمة لا يعني وضعها في مهب الريح، ومن ارتكب الجريمة يعاقب عليها، ولا تعاقب سوريا كدولة أو كشعب، مؤكدا أن لبنان سيكون آخر بلد عربي يوقع معاهدة سلام مع الكيان الصهيوني.

وكان مسؤول العلاقات الخارجية في (حزب الله) اللبناني، نواف الموسوي، قد انتقد أيضا، تصريحات السفير الأميركي في بيروت حول تعليق مشاركة الوزراء الشيعة من الحزب وحركة امل في الحكومة اللبنانية.
واعتبر الموسوي اقتراح السفير الأميركي استبدالهم بوزراء جدد، إهانة للشعب اللبناني، مطالبا بوضع حد لتدخل واشنطن في الشؤون الداخلية اللبنانية. حسب وصفه

وكان الوزراء الشيعة قد علقوا مشاركتهم في الحكومة اثر طلبها تشكيل محكمة دولية في اغتيال الحريري معتبرين هذا الطلب دفعا للبنان تحت الوصاية الدولية.

يذكر، أن (السفير الأميركي في بيروت) جيفري فيلتمان، كان قد وجه رسالة إلى فريق الأكثرية ينصحهم فيها بعدم الامتثال لمطالب الفريق المعتكف والمتمثل بأمل و(حزب الله) والعمل بدل ذلك على ترميم النقص فيها في حال تعذر تشكيل حكومة جديدة.